رالي " انتركونتيننتال " الذي يدخل نسخته الخامسة هذه السنة ، والمنظم في الفترة من 26 يناير إلى 8 فبراير 2015 ، هو منافسة المغامرة السنوية على الطريق الوعرة التي تجمع عشاق الدراجات النارية والكوارتز والشاحنات والسيارات الخاصة بالسباق، الذين يرغبون في المشاركة في مسيرة التحدي المحكمة التنظيم، انطلاقا من جنوب أوربا بمدينة ألميريا بإسبانيا تحديدا ، مرورا بالمغرب وموريتانيا ووصولا إلى السنغال. وهو لحاق دولي يربط بين قارتين ، أوربا وافريقيا، استهدف مهندسوه تجسيد الشعور بالمغامرة والاستكشاف والتواصل مع السكان المحليين، والاستمتاع بالمرور فوق الكثبان الرملية التي لا نهاية لها من الصحراء و مساحات مهجورة من الصحاري الساحلية، وسلك المسارات الصخرية في جبال الأطلس، ومنخفضات السافانا بأدغال إفريقيا، إذ يجلب معه كل يوم مفاجآت جديدة وتحديات غير متوقعة. وتقول أحد منظمات اللحاق أن المسار المبرمج للرالي يتوزع على خيارين، الأول ( لايت ) ومدته ستة أيام يبدأ في ألميريا وينتهي بالداخلة، والثاني يبدأ من الداخلة وينتهي على ضفاف البحيرة ابنفسجية في السنغال. هذا مع تخصيص مكافأة للثلاثة الأوائل عند كل نقطة وصول، مع تمكين كل مجموعة ناجحة بعلاوة فريدة، حيث تختتم فعاليات اللحاق بالفوز باللقب. إلى جانب المتنافسين في الرالي هناك فئة المغامرين الذين يسايرون موكب الرالي الذي يوفر لهم تجربة مغامرة حقيقية مؤمنة ، تتيح لهم الاستمتاع بلحظات خالدة. ويتلقى المشاركون في فئة مغامرة خط سير GPS مفصل مع المراحل اليومية، فيما تتاح لهم حرية التجول والاكتشاف، وزيارة الأماكن على طول الطريق وتجسير تواصل مع ساكنة المناطق المدرجة في مسار اللحاق. ومن خلال جولة استطلاعية بين المتسابقين وناقلاتهم حاور طاقم احد المواقع المحلية موثقة اللحاق المصورة الآنسة : ليوبا دمتروفا Lyuba Dimitrova التابعة لشركة للإنتاج السمعي البصري، حيث ذكرت أنها وفريق عملها أعجبوا بجمالية المنتجع الذي عرف روتوشات خاصة هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية . كما أضافت أنها لن تنسى يوما الليلة التي أمضتها وعموم المشاركين في نسخة 2014 تحت النجوم وعلى ضوء القمر، وهم يحتسون كؤوس الشاي الصحراوي المعتق، ويستدفؤون بلهيب الحطب المقاوم لبرودة الأجواء الباردة لليالي الصحراء.. لحظات اعتبرتها المتحدثة رومنسية بامتياز. كما أوضح الكاميرامان السيد : طوم يومبا ظروف اشتغال فريقه الذي يوثق بالصوت والصورة لجميع المحطات في مسار اللحاق من ألميريا ااسبانية الى البحيرة البنفسجية السنغالية، بعدما أطلع الموقع على بعض مقاطق الفيديو الخاصة باللحاق في مراحل متعددة. واستفسارا عن ظروف تنظيم اللحاق، أكد السيد : النعمة لباه، رئيس القسم السياحي بعمالة إقليمالسمارة على أن المنظمين قبل أن يقدموا على تنظيم أي لحاق فهم يقومون بزيارة المواقع والمدن المرشح تضمينها في مسار الرالي، تُرَاعى فيها اعتبارات تتماشى والاهتمامات والأهداف والخلفيات. فتنظيم لحاق " انتركونتيننتال " كبقية اللحاقات الصغيرة أضحت ظاهرة تعرفها بعض ربوع العالم، أذكر منها على سبيل المثال لحاق الصداقة، وشالانجر، وسنانكول أفريكاراس . كل هذه اللحاقات لا تصل إلى حجم رالي باريس داكار. فالمنظمون – يضيف النعمة – يقومون بتوثيق معطيات رحلاتهم وزياراتهم للمواقع والمنتجعات، وتسويقها عبر الشبكة العنكبوتية للمهتمين الراغبين في المشاركة ، والذين يتم تجميعهم بعد استيفاء عملية التسجيل والتأمين وبقية الإجراءات عند نقطة انطلاق الرالي. مشاركات – يردف النعمة تنبني أساسا على دوافع استكشافية منها الانتربلوجية والرياضية والتضامنية