يحتفل لحاق عائشة للغزلان بذكراه العشرين خلال دورته المقبلة التي ستقام من 13 إلى 27 مارس الجاري بجنوب المغرب، تحت شعار"التباري واحترام البيئة والتضامن". وأكد المنظمون أن الدورة العشرين لهذا اللحاق ، التي تم تقديمها أمس الثلاثاء بدار (اليونيسكو ) بباريس، بحضور مجموعة من الشخصيات الفرنسية والمغربية، ستكون دورة متميزة لكون اللحاق سيحصل على علامة الجودة البيئية " إيزو 14001 " ابتداء من نهاية مارس الجاري. وخلال حفل تقديم هذا اللحاق منح المنظمون ، " جائزة المقاولة " للسيدة رجاء بلمحرز، وهي شابة من أصول مغربية - فرنسية، صممت موقعا إلكترونيا على شبكة (الأنترنيت ) ، متخصصا في تسويق منتوجات الصناعة التقليدية المغربية . وبعد حصولها على هذه الجائزة التي سلمتها إياها وزيرة الاقتصاد الفرنسية ، كريستين لاغارد، عبرت السيدة رجاء بلمحرز عن سعادتها لهذا التتويج ، وأكدت أنه يشكل تكريما لشارع القناصلة بالرباط، معقل الصناعة التقليدية ، حيث كان جدها يمتهن حرفة الصناعة التقليدية. + تاريح لحاق عائشة للغزلان ، تاريخ صداقة عميقة + وأكدت السيدة لاغارد أن " تاريخ هذا اللحاق هو تاريخ صداقة متينة بين فرنسا والمغرب "، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز الذي تطور خلال 20 سنة يحظى بإعجاب النسوة اللواتي يخضن مغامرة المشاركة فيه . وأضافت أن هذا اللحاق هو مغامرة إنسانية وتظاهرة تسعى إلى إدماجها ضمن استراتيجية التنمية المستدامة المتبناة من طرف المغرب . وقالت الوزيرة الفرنسية التي تعد من بين الأوفياء لهذا اللحاق إنه " بالإضافة إلى تاريخي الرياضي، تعد مشاركتي في الرالي وفاءا لذكرى أمي التي كانت تشارك في لحاقات السيارات خلال فترة كانت فيها نساء قليلات تخضن هذا الغمار ". ومن جهته، أشاد سفير المغرب بفرنسا، السيد المصطفى الساهل ، بالعزم والحماس والحماس والأرداة التي أبانت عنها، منذ 20 سنة، المشاركات في هذا اللحاق الذي هو لحاق نسوي مائة بالمائة . وأضاف السيد الساهل أن المشاركات تبدين في غمار التباري الذي يجمعهن، التزاما إنسانيا حقيقيا واجتماعيا ، وتحدوهن روح المواطنة . + الشراكة و التضامن، قيمتان تجمعان بين الغزالات + ويضع منظمو اللحاق منذ سنة 2001، قوة وصورة هذه التظاهرة في خدمة الجميع من خلال جمعية " قلب الغزالات "، التي تشتغل بتعاون مع الحكومة المغربية وتعمل على تطوير مشاريع ذات جدوى . وتعمل الجمعية كذلك على تيسير ولوج سكان مناطق المغرب النائية للعلاجات، والتشجيع على التمدرس، ومحاربة الأمية وبناء حياة أفضل لصالح الفئات التي تعيش في وضعية هشة، وعلى الخصوص اليتامى. وخلال الثلاث سنوات الأخيرة، مكنت "قلب الغزلان"، من خلال قافلة طبية، من إنجاز 15 ألف فحص طبي (الطب العام وطب الأطفال والعيون)، وتعبئة 75 طبيبا وتمكين 1600 شخصا من الاستفادة من نظارات طبية وايصال ثلاثة أطنان من المعدات الطبية إلى المستشفيات. كما تم ايصال هبة من 10 أطنان من الملابس الشتوية وأحذية ولعب الأطفال ومواد للتنظيف إلى الساكنة المعوزة. + متسابقات على المحك مع مهارات رجلين + وخلال هذه الدورة العشرين، وجه المنظمون الدعوة إلى ثنائي رجالي من متسابقين اثنين للمشاركة في هذه المغامرة واختبار مهاراتهما إلى جانب 220 من المشاركات. وقد شارك هذا الثنائي ، الذي يضم بطلا في سباق الدراجات النارية في العديد من اللحاقات، من قبيل لحاق دكار، ومساعدا له .وسيختبر مهاراته مع 110 ثنائي من المشاركات قدمن من عدة بلدان، وعلى الخصوص من ألمانيا والنمسا وبلجيكا و الكامبودج والكامرون وكندا والكونغو والولايات المتحدةوفرنسا والمغرب ونيجيريا والمملكة المتحدة والسنغال وسويسرا. واعتبرت مؤسسة ومنظمة هذا اللحاق، السيدة دومينيك سيرا، أن "اختيار المغرب فرض نفسه بنفسه"، وقالت " لقد كنا نبحث عن مواقع شاسعة، عن الصحراء، وبلد مضياف ومستقر سياسيا، لذلك وقع اختياري على المغرب وأنا مرتاحة لهذا الإخيار". كما أشادت السيدة سيرا، التي ازداد والدها بمدينة الصويرة، بكون المغاربة احتضنوا كليا هذا الحدث"، مضيفة " أنهم (أي المغاربة) جد فخورين بالمشاركة في صناعة تاريخ هذا اللحاق، الذي يعد أيضا تاريخهم". + تعبئة وسائل لوجيستية هامة لإنجاح هذا الحدث + وبعد الانتهاء من الفحوصات التقنية والاجراءات الإدارية فوق التراب الفرنسي، تعطى إشارة الانطلاقة الرسمية لهذه المنافسة من المغرب الذي كان على الدوام بلدا لحسن الاستقبال. وقد خصص المنظمون موارد بشرية ووسائل تقنية هامة جدا من أجل بلوغ الأهداف المسطرة. وفي هذا الصدد، أصبح هذا اللحاق الأول من نوعه الذي يستعمل الأقمار الإصطناعية لتتبع أطواره على مدار الساعة. ولضمان السلامة القصوى للحاق، فقد تمت تعبئة فريق طبي يتكون من 25 شخصا (أطباء، ممرضون ومتخصصون في طب العظام) بالإضافة إلى توفير العديد من سيارات الإسعاف ذات الدفع الرباعي ومروحية. وتميزت الندوة الصحفية التي عقدت أمس الثلاثاء بحضور ثلة من الشخصيات الفرنسية والمغربية، وخصوصا وزيرة الإقتصاد الفرنسية، السيدة كرستين لاغارد ، وكاتبة الدولة المكلفة بشؤون المدينة ،السيدة فضيلة عمارة ، وسفير فرنسا لدى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ،روجي كاروتشي ، والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة ،السيد عبد الحميد عدو ،وسفير المغرب بفرنسا ، السيد المصطفى ساهل. ويعد "رالي عائشة للغزلان" الوحيد من نوعه الذي تقتصر المشاركة فيه على النساء فقط، حيث يجمع منذ سنة 1990، مشاركات تتراوح أعمارهن ما بين 18 و 65 سنة ينتمين إلى 33 بلدا.