انطلقت أمس الخميس دورة 2010 للحاق "رونو إل 4" الخاص بالطلبة الفرنسيين في اتجاه المغرب في وقت متزامن بملعب فرنسا الدولي بسان دوني بالضاحية الباريسية وبمدينة بوردو (الجنوب الغربي). وتعرف مسابقة هذه السنة مشاركة ما لا يقل عن 1200 طاقم (700 من باريس و500 من بوردو أي 2400 طالب من مختلف بلدان أوروبا ) , في هذه المغامرة ذات البعد الرياضي والتضامني والاجتماعي, حيث سيتم توزيع سبعين طنا من اللوازم المدرسية والرياضية والطبية على سكان القرى التي سيمر منها اللحاق في الفترة ما بين 18 و28 فبراير القادم بجنوب المغرب. وأعطيت انطلاقة اللحاق من مدينة بوردو من طرف جون جاك ري, منظم هذه التظاهرة الطلابية الفريدة من نوعها بحضور القنصل العام للمملكة فضل الله محمد فلات , فيما حضرها في باريس ممثل عن سفارة المغرب. وأكد جون جاك ري, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء, أن لحاق "رونو إل 4" هو سباق موجه وليس مسابقة تعتمد على السرعة والعداد. فالسرعة مستبعدة بشكل نهائي مع ضرورة احترام قانون السير". وأضاف أن "المنظمين يقفون على قدم وساق على قوانين السلامة وخاصة احترام قانون السير وتحديد السرعة" مؤكدا أن توجيهات أعطيت للمشاركين بعدم تجاوز معدل 40 كلم في الساعة عند عبور القرى والمداشر التي يمر بها اللحاق مع وضع رادارات للمراقبة من أجل التأكد من التزامهم باحترام تحديد السرعة. ويعتمد خلال هذه المغامرة الإنسانية فقط على البوصلة ودليل للطريق وخريطة كأدوات للتعرف على المسار الواجب اتباعه. علما بأن الفريق الفائز بالمرحلة هو من سيتمكن من اجتياز المراحل الصعبة بسهولة أكبر وفي كيلومترات أقل . وأوضح أن الفرنسيين يشكلون غالبية الطلبة المشاركين في هذه التظاهرة متبوعين بالبلجيكيين والمغاربة الذين يتابعون دراساتهم العليا بالمعاهد الفرنسية بالإضافة إلى طلبة من جنسيات مختلفة من بينها إيطاليا وأنجلترا وألمانيا وهولندا والذين سيكونون مؤطرين من قبل 200 فردا من أطباء ومسعفين ومتخصصين في التموين وميكانيكيين فرنسيين ومغاربة. وستنخرط الأطقم 1200 المشاركة في الدورة ال13 للحاق "رونو أل 4" (2010) في مغامرة تجمع بين الشقين الرياضي والتضامني حيث سيتم توزيع حوالي 70 طن من لوازم مدرسية ورياضية وطبية على ساكنة المناطق التي ستعبرها قافلة اللحاق بجنوب المغرب. وكما في دورة 2009, سيكون احترام البيئة من بين أولويات المنظمين والمشاركين على حد سواء. جائزة "ديلوات أل4 إيكو شالانج" ستخصص للمشروع الأكثر "خضرة" والأكثر احتراما للبيئة . وسيتم تنظيم عملية توزيع هذه المساعدات, المقررة يوم 23 فبراير المقبل بمرزوكة, من طرف الجمعية الفرنسية "أطفال الصحراء" بشراكة وتعاون مع منظمات غير حكومية محلية. وحسب لياتيتيا شوفاليي, رئيسة الجمعية, التي سكنها حب وعشق الجنوب المغربي منذ أول زيارة لها والتي تعود إلى سنة 2000 حيث تكررت من يومها هذه الزيارات والتي تقوم بأنشطة مماثلة في الجهة ومن بينها لحاق "كأس روز دي سابل" المخصص للسيدات والمنظم شهر أكتوبر الماضي, أن عملية توزيع المساعدات ستشكل أبرز لحظات هذا اللحاق. واستهل هذا الحدث الرياضي والإنساني الأول من نوعه في أوروبا والمخصص للطلبة, بإقامة "قرية الانطلاقة" التي شكلت نقطة تجمع المشاركين قبل إعطاء إشارة الانطلاق من فرنسا نحو ميناء الجزيرة الخضراء (جنوبإسبانيا) حيث سيتم نقل المشاركين عبر بواخر سريعة لعبور مضيق جبل طارق قبل وصولهم يوم الأحد المقبل إلى مدينة طنجة. وعند حلولهم بالمغرب, سيكون على أل 1200 طاقم الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها الصحراء المغربية قبل أن أن يحطوا الرحال بمدينة مراكش نهاية شهر فبراير المقبل عبر الطرقات والكثبان الرملية.وكانت هذه المغامرة قد انطلقت لأول مرة بخمس سيارات من نوع "رونو إل 4" وانتقل العدد في السنة الموالية إلى سبع سيارات قبل أن يرتفع إلى حدود الألف سيارة.