أعطيت اليوم الخميس انطلاقة دورة 2010 للحاق "رونو إل 4" الخاص بالطلبة الفرنسيين في اتجاه المغرب في وقت متزامن بملعب فرنسا الدولي بسان دوني بالضاخية الباريسية وبمدينة بوردو. وتسجل مسابقة هذه السنة مشاركة ما لا يقل عن 1200 طاقم (700 من باريس و500 من بوردو), في هذه المغامرة ذات البعد الرياضي والتضامني والإجتماعي, حيث سيتم توزيع سبعين طنا من اللوازم المدرسية والرياضية والطبية على سكان القرى التي سيمر منها اللحاق في الفترة ما بين 18 و28 فبراير القادم بجنوب المغرب. وحضر مراسيم انطلاقة الرالي في باريس وبوردو كل من سفير المغرب في العاصمة الفرنسية فتح الله السجلماسي والقنصل العام للمملكة محمد فلات. وكانت انطلاقته الرالي قد أعطيت أول مرة سنة 1995 من طرف جون جاك ري, منظم هذه التظاهرة, بعد قيامه بزيارة للمغرب, ومن يومها يسجل هذا اللحاق أرقاما قياسية سنة بعد أخرى سواء من حيث عدد المشاركين أو اللوازم التي يتم توزيعها على سكان المناطق التي يجوبها اللحاق. وكانت هذه المغامرة قد انطلقت لأول مرة بخمس سيارات من نوع "رونو إل 4" وانتقل العدد في السنة الموالية إلى سبع سيارات قبل أن يرتفع إلى حدود الألف سيارة. وستسهر على تنظيم عملية توزيع هذه المساعدات, المقررة يوم 23 فبراير المقبل بمرزوكة, الجمعية الفرنسية "أطفال الصحراء" بشراكة وتعاون مع منظمات غير حكومية محلية. وقالت لياتيتيا شوفاليي, رئيسة الجمعية, التي تقوم بأنشطة مماثلة في الجهة ومن بينها لحاق "كأس روز دي سابل" المخصص للسيدات والمنظم شهر أكتوبر الماضي, إن المشاركين عملوا سنة 2009 على نقل أزيد من 60 طنا من لوازم مدرسية ورياضية وطبية. ومثلها مثل جون جاك ري, مؤسس لحاق "رونو إل4", بادرت لياتيتيا بتأسيس جمعيتها الإنسانية بعدما سكنها حب وعشق الجنوب المغربي منذ أول زيارة لها والتي تعود إلى سنة 2000 حيث تكررت من يومها هذه الزيارات والتي كانت تحمل كل مرة مبادرات لصالح ساكنة المنطقة. وعند حلولهم بالمغرب, سيكون على أل 1200 طاقم الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها الصحراء المغربية قبل أن أن يحطوا الرحال بمدينة مراكش نهاية شهر فبراير المقبل عبر الطرقات والكثبان الرملية. ويذكر أن المشاركين في اللحاق يحملون جنسيات مختلفة ولاسيما من فرنسا وإيطاليا وانجلترا وألمانيا وهولندا والذي سيكونون مؤطرين من قبل 200 فردا من أطباء ومسعفين ومتخصصين في التموين وميكانيكيين فرنسيين ومغاربة.