تميز مقام المشاركين والمشاركات في لحاق «طنجة-الكويرة» يوم الأربعاء في مدينة الداخلة بانخراطهم في عدد من المبادرات الإنسانية والتضامنية لفائدة الاطفال المنحدرين من أسر معوزة عكست الرسالة والبعد الاجتماعيين للحاق بعيدا عن أهدافه السياحية والاقتصادية والرياضية. وهكذا وبدار المواطنة بالداخلة قام المشاركون في اللحاق المنظم بمبادرة من وكالة «الصحراء إفانت» بمناسبة الذكرى ال`34 للمسيرة الخضراء المظفرة تحت شعار «الصداقة التضامن الاكتشاف والاستثمار» بتوزيع هدايا على الاطفال عبارة عن ملابس ولعب وحلويات وكتب مما كان له الوقع الايجابي العميق في نفوس هؤلاء الاطفال. وبهذه المناسبة اطلع المشاركون على مختلف مرافق دار المواطنة وهي فضاء اجتماعي يضم عدة ورشات تتوزع بين رعاية الطفولة والنهوض بالمرأة والتنشيط الاجتماعي والاستماع والتوجيه والتربية غير النظامية والتقنيات الجديدة للإعلام والاتصال والقروض الصغرى. وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء عبر المشاركون و المشاركات في اللحاق المنحدرين من مختلف جهات المملكة علاوة على أفراد من الجالية المغربية في الخارج وعدد من المواطنين الأجانب المقيمين خاصة من أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية عن سعادتهم للانخراط في مثل هذه الأعمال الاجتماعية النبيلة. وأكدوا استعدادهم المساهمة في كل عمل جمعوي ملتزم تتمثل غايته النبيلة على الخصوص في إدخال الفرحة في نفوس الأطفال وإسعادهم وتقديم الدعم المادي والمعنوي لكل جمعيات المجتمع المدني التي تنشط في العمل الاجتماعي تجسيدا لروحهم المواطنة وإسهاما منهم في المسيرة التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة. وكانت الانطلاقة الرسمية لهذا اللحاق المخصص للسيارات الرباعية الدفع والتي بلغ عددها 19 سيارة قد أعطيت يوم الجمعة الماضي من مدينة طنجة وحلت أمس الثلاثاء بمدينة الداخلة بعد أن توقفت في الرباط وسلا والدار البيضاء ومراكش و أكادير وصولا إلى كلميم و طانطان فالعيون. وبلغ عدد المشاركين والمشاركات في هذا اللحاق حوالي 60 شخصا من بينهم أطر وأطباء ورجال أعمال أكدوا جاهزيتهم لركوب هذه المغامرة على اعتبار أنهم سيكونون مدعوين إلى قطع مسافة تصل إلى حوالي 6 آلاف كلم والتكييف مع التغيرات المناخية حيث سينتقلون من بيئة رطبة نسبيا إلى فضاء صحراوي جاف وهو ما سيشكل أمامهم فرصة لقياس قوة تحملهم ورباطة جأشهم.