تعيش بلدية فم زكيد اقليم طاطا عزلة تامة عن العالم الخارجي و عن الدواوير التي تنتمي الى مدارها الحضري بفعل الامطار و السيول الجارفة. مند ليلة السبت الماضي تشهد المنطقة تساقطات مطرية غزيرة نجم عنها فيضان وادي زكيد وهو الفيضان الاضخم في تاريخ المنطقة من حيث الارتفاع و الطول و العرض و الصبيب متجاوزا المنشأة الفنية بثلاثة امتار تقريبا متسببا في هدم جزء منها ,مصرع شخص غرقا بجماعة الوكوم ,قطع جميع المنافد الطرقية الى مركز البلدية , اجتثاث العشرات من اشجار النخيل ,قطع التيار الكهربائي عن البلدية و الجماعتين القرويتين الوكوم و تليت ,جرف العديد من البساتين , الحاق اضرار جسيمة بسواقي المركز ,خلق حالة رعب حقيقي لدى ساكنة بوكير ,بودلال ; تابية و اكران السوق المتاخمة للوادي والمفتقدة لحائط وقائي ,ولحدود اللحظة يجهل حجم الخسائر الحقيقية بدواوير اولاد هلال و المحاميد . ساكنة تمزوروت بدون ماء صالح للشرب مند يوم السبت ,المنطقة برمتها في ظلام دامس لازيد من ثلاثة ايام ,الشموع اوشكت على النفاد من الدكاكين ,خدمات البريد تعطلت ,البنزين نفد ,عشرات المسافرين عالقين ,شبكة اتصالات المغرب هي ما يربط المركز لوحده بالعالم الخارجي بفضل تدخل قائد الحامية العسكرية في توفير الكازوال لتشغيل المولد الكهربائي لاتصالات المغرب بالمركز. المركز الصحي الوحيد بدو ن مولد كهرباء ,الاطفال الرضع بدون لقاحات ,اللقاحات المتوفرة فسدت لهدا السبب ,ربما لو جاء المخاض امرأة حاملا او اصيب احد بوعكة صحية و تطلب الامر النقل الى المستشفى الاقليمي لاستعصى الامر ولفارقت الحامل او المريض الحياة . نتسائل هنا لمادا لم يتم اعلان منطقة فم زكيد و اقليم طاطا عموما منطقة منكوبة ؟ لمادا لم يتم اللجوء الى مروحيات الجيش لنقل الاعمدة الكهربائية للتسريع بمعالجة مشكل التيار الكهربائي ؟ بات اليوم لزاما تزويد الاقليم بمروحية اسعاف ,تزويد المركز الصحي الحضري بمولد كهرباء علاوة على المركز اسوة بالثكنة العسكرية,القصر الاماراتي,مركز الدرك الملكي و مركز الوقاية المدنية ,وكدا التعجيل باعادة بناء المنشأتين الفنيتين على وادي زكيد , تخصيص ميزانية مستعجلة لاصلاح و بناء السواقي و الحيطان الوقائية على طول الوادي بضفتيه على امتداد الواحة ودعم الفلاحين المتضررين ناهيك على النهوض بالبنية التحتية و الخدماتية و اعتماد استراتيجية لمواجهة الكوارث و تدبير الازمات .