في كل سنة يقطع المصلون باسا نساء ورجالا كهولا وعجائز أكثر من ثلاث كيلومترات ليؤدوا شعيرة صلاة عيد الأضحى أوعيد الفطر خارج المدار الحضري على وتتكرر مع كل عيد معاناة المصلين من المسنين شيوخا وعجائز ممن ينهكم طول الطريق وارتفاعها وقد يحاول بعضهم اختصار الطريق حتى لاتفوته صلاة العيد فيلجأ إلى تسلق جبل أسا المرتفع مما يزيد المعاناة بل الأخطار، وقد تسببت وعورة الطريق خلال السنين الماضية في عدد من الإصابات المتراوحة الخطورة خاصة للنساء و كبار السن . لقد عاش المصلون في هذا العيد وفي غيره من الأعياد السابقة حرمان أكثر من نصفهم من متابعة الإمام والإنصات إلى مايقرؤه من آيات كتاب الله تعالى في الصلاة، وما يلقيه من خطب ، الناس أحوج مايكونون إليها لإصلاح أخلاقهم وتقويم سلوكياتهم وإنهاض هممهم ، ودلالتهم على طريق التوبة إلى الله تعالى، وذلك بسبب مشكل الصوتيات الذي يتكرر في كل عيد في الوقت الذي لانرى هذا المشكل حدث قط في المهرجانات الفنية والسهرات الليلية التي تكاد تسمع من في القبور لاحاطتها بعناية هي أكثر بكثير من العناية بشعيرة عيد المسلمين. وهنا تتكرر مع كل عيد الأسئلة المشروعة للرأي العام باسا : حول دوافع الإصرار على إقامة صلاة العيد بهذا المكان رغم ما يخلقه من متاعب ومعاناة للناس و الله تعالى أمرفي كتابه بالتيسير وعدم التعسير : ( يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر ) الآية 185 من سورة البقرة ، فلماذا إذن يتشبث القائمون على الشأن الديني بالعسر ولايسعون إلى البحث عن اليسر والتيسير للمسلمين من خلال تشبثهم بإقامة الصلاة في ذات المكان رغم حرمان عدد من الشيوخ من صلاة العيد كل سنة ،إما لعدم توفر وسيلة نقل أو لعدم القدرة على المشي مسافة طويلة لحضور المصلى ؟ أو لتأخرعن الصلاة بسبب بعد المسافة ومشقة الطريق مما يؤدي إلى حرمان عدد من المصلين من الحضور في وقت صلاة العيد ، فهل سيعمل القائمون على الشأن الديني عملا بالمنطق العقلي والشرعي والإنساني على تمتيع ساكنة أسا في العيد القادم إن شاء الله تعالى بصلاة العيد في احد الساحات الكبرى التي تتوفر عليها المدينة كما هو الشأن في مدن أخرى رفعا للحرج عن المسلمين ؟ أم أن الأمر سيعرف إصرارا على تقاليد بالية ما انزل الله بها من سلطان ومسايرة بقايا عقليات لفظية تسيء من حيث تظن أنها تحسن أوتحافظ على الدين .؟