بعد فضيحة المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف يوم عيد الفطر ،وحرمان العديد من المصلين من الصلاة بسبب حرص مندوب الوزارة على نيل رضي عامل الإقليم حتى وان كان ذلك على حساب الشعائر التعبدية لعموم المسلمين ،كان المصلون بالمسجد الكبير في أول جمعة بعد العيد مع مظهر آخر من مظاهر الاستخفاف بمشاعر المسلمين إذ تسبب حضور موكب الوفد الرسمي للسيد العامل المكون من أزيد من 20 سيارة للصلاة بالمسجد في التشويش على عمار بيت الله تعالى ،وذلك بسبب ما يقضيه البرتوكول المخزني من ضرورة دخول السادة أعضاء الوفد جميعهم من الباب الأمامي واحتلالهم للصف الأمامي أيضا ،حتى وان اقتضى ذلك إجبار بعض المصلين على التراجع للوراء لفسح المجال لوفد السيد عامل الإقليم ،وهو ماتم بالفعل إذ وقع نقاش بين احد أعوان المخزن وبعض المصلين بسبب هذا الإجبار، إضافة إلى مارآه المصلون بأم أعينهم من مظاهر تملق عون السلطة المكلف بضمان أماكن أعضاء الوفد وفي بيت الله وأمام عباد الله هذا الحرص على البروتوكولات البالية الموغلة في الإذلال والاذاية لمشاعر المسلمين يتناقض تناقضا واضحا مع قول الله تعالى : وان المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا ، فهل نلغي الآية الكريمة من كتاب الله أم نبحث لها عن تأويلات ترضي من يتشبثون ببروتوكولاتهم المكرسة للكبرياء على خلق الله فهل يبقى في آذانهم وقر من سماع كلام الله ورمضان لم يمض على انتهائه سوى أيام معدودات