في الوقت الذي يطبل فيه البعض لشعار محاربة الهشاشة الاجتماعية و التنمية نجد من يواجه ظروف الفقر و الحاجة بصمت و أنات دون أن يلتفت له احد فؤاد الحسين واحد من هؤلاء يكد و يشقى ليل نهار لتوفير لقمة العيش لبناته الثمانية منهم المتمدرسات. و في أطار بحثه عن عمل لاحظ أن أعوان السلطة بالدوار تقلص عددهم بسبب الوفاة لكن لم يتم تعويضهم؟ و حين بحث في الموضوع وجد أن كل الشروط متوفر فيه مما شجعه على رفع طلب للمسؤلين خصوصا لما انس في نفسه القدرة على القيام بهده المهمة أحسن قيام فهو يحسن القراءة و الكتابة و له ارتباط وثيق بالسكان. الطلب أحيل على المسؤولين بتاريخ 02/03/2007 تحت رقم 103. و ظلت الأيام تلف الأيام و لا رد يذكر و عند لقائنا به سألناه عن الجديد في الموضوع قال رغم الصمت و الغموض لم أمل من طرق أبواب المسؤولين لعل وعسى أن يلتفت احدهم لحالي.؟ الحسين تحدث لنا بمرارة عن تهميش مطلبه و حقه و حق أسرته في شروط حياة تستحق أن تعاش؟ يتساءل بنبرة حادة لماذا طلبي ظل طي النسيان كل هده المدة و لم يعالج ؟ التفسير الوحيد في اعتقادي يقول وجود من له مصلحة في عرقلة مسار هدا الملف.؟ في واقع الأمر ما يعانيه هدا المواطن هو جزء من واقع مرير يكتوي بناره من لا واسطة له و آدا كان الأمر غير صحيح لماد يماطل المسؤولين في معالجة طلب هدا المواطن القائم أساس على فكرة نبيلة و هي القيام بعمل مقابل تعويض خلافا للموظفين الأشباح و غيرهم من أللدين يحصدون التعويضات و الامتيازات من مال الدولة دون بدل أي جهد و بدون حسيب و لا رقيب ؟؟؟ السؤال هو لمادا لا تسوى مثل هده المطالب قبل حدوث الفواجع؟المواطن الحسين فؤاد قام بالتعبير عن حاجته إلى عمل يصون أدميته بشكل حضاري و مسؤول و وفق الإجراءات الإدارية و القانونية الجاري بها العمل و حين تعذر عليه أيجاد من يأخذ بيده توجه إلى الإعلام ليس حبا في الظهور بل لأجل تبليغ رسالة إلى المسؤولين و المنتخبين و الأعيان وهي رسالة بسيطة في معناها عميقة في دلالتها فهو كمواطن يستحق أن يعيش عيشة كريمة و هدا الحق يقره الدستور و المواثيق الدولية لحقوق الإنسان فهل من منصف لهدا المواطن.؟