تعرض حارسان ينتميان لجمعية الطبيعة مبادرة ليلة أمس الثلاثاء 24 يونيو الجاري للتهديد بالقتل من طرف صيادة غير قانونيين بمنطقة الصفية ببئر كندوز،على بعد كلمترات قليلة عن القوات المسلحة الملكية المتواجدة بالقرب من الحزام الأمني. وكان فريق دورية المراقبة التابع لجمعية الطبيعة مبادرة يقوم بمهمة روتينية لمراقبة قطعان غزال آدم في الطبيعة عندما انطلق على الساعة التاسعة و ثمان عشرة دقيقة من محطة تأقلم الوحيش الصحراوي بمنطقة الصفية لمطاردة سيارة تمارس الصيد ليلا جنوب المنطقة المذكورة، ليفاجأ بإشهار السلاح في وجههم من طرف أحد الأشخاص الذين كانوا على متن سيارة من نوع نيسان ذات الدفع الرباعي الذي ترجل من السيارة، في حين حاول سائق العربة دهسهم، الشيء الذي دفع بفريق الجمعية إلى أن يلوذ بالفرار. و قد تمكنت دورية المراقبة من تحديد الأرقام الأولى للوحة تسجيل السيارة و الوقوف على مخلفات عملية القنص غير القانوني والمتمثلة في جلود ستة من صغار الغزلان. و تستعد الجمعية إلى تسجيل شكاية في الموضوع من أجل فتح تحقيق في هذه النازلة من أجل تقديم الجناة للعدالة.. وتجدر الاشارة إلى أن هذه الحادثة تأتي أيام قليلة عقب الزيارة التي قام بها المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر مؤخرا لمدينة الداخلة و التوقيع على عدد من الاتفاقيات الهامة من أجل حماية الموارد الطبيعية بالمنطقة.. وقد أضحت ظاهرة القنص غير القانوني ظاهرة تؤرق بال جميع السلطات المدنية والعسكرية و تهدد ما تبقى من غزال آدم المهدد بالانقراض أصلا ، فضلا عن أنها تحول دون استكمال المرحلة الثانية من مشروع محطة تأقلم الوحيش الصحراوي بالصفية و المتمثلة في إطلاق الوحيش الصحراوي في بيئته الطبيعية. أسئلة كثيرة تطرح في ظل غياب أجوبة شافية عن المستفيد من السكوت عن أشخاص لا هم لديهم في الدنيا غير القتل من أجل المتعة.