أفادت مصادر جمعوية أن الثروة الحيوانية والغابوية بالأطلس الصغير باتت مهددة بالاستنزاف، لتنامي ظاهرة القنص العشوائي. وقال رشيد فسيح، رئيس "جمعية بييزاج للبيئة والثقافة بأكادير"، إن ظاهرة القنص العشوائي تستمر طيلة السنة، وأن هناك أشخاصا يكترون قطعا غابوية لممارسة القنص. وتحدث فسيح، في تصريح ل"المغربية"، عن انزعاج سكان الجماعات التابعة لتافراوت من ظاهرة القنص الليلي، ومما وصفه بالفوضى في عمليات القنص، بالاعتداء على حيوانات محمية، من قبيل الثعلب البري والغزال، في كل من أنزي وإيدا وسملال، وعدد من الجماعات الواقعة في جبال الأطلس الصغير. ودقت "جمعية بييزاج للبيئة والثقافة بأكادير" في تقرير، توصلت "المغربية" بنسخة منه، ناقوس الخطر الذي يهدد البيئة بالأطلس الصغير، مستنكرة خروج من وصفتهم بالقناصة العشوائيين عن القانون، وقالت إنهم "مجرمو الطلق الناري، يقتلون الغزلان ويقضون على التنوع الحيواني بتافراوت وانزي وباقي مناطق الأطلس الصغير". وذكرت الجمعية أن القناصة العشوائيين يتجاوزون عدد الطرائد المسموح بقنصها قانونيا، ما يهدد بانقراض غزلان الأطلس الصغير، وكذلك الوحيش والخنزير البري. وذكرت الجمعية في تقريرها وجود "اعتداءات همجية على أربعة غزلان بالمنطقة، موثقة في محضر لدى الدرك الملكي بمنطقة أنزي، بنواحي تافراوت مند شهرين، أبطالها أشخاص نافذون، والاعتداء وقتل زوجين من الغزال المحمي من طرف هذه العصابات الليلية للقناصين المجهولين، منذ حوالي 20 يوما". ودعت الجمعية السلطات المعنية إلى التدخل وتعزيز دوريات المراقبة في الطرقات، وتطبيق القانون ضد القناصة الخارجين عن القانون، وعدم إزعاج وترهيب وإقلاق راحة التنوع البيولوجي، من طيور وحيوانات، والسكان القرويين ليلا، بطلقات النار خارج الضوابط القانونية. وأفادت الجمعية أن هناك حملات "إبادة جماعية في حق الخنزير البري، إذ تقتل الإناث وهي ترضع صغارها، وكانت هنالك عمليات للدرك الملكي ضد هذه العصابات والخارجين عن القانون في مواقع شتى بالمنطقة". كما قالت الجمعية إن هناك عمليات القتل العمد للعديد من أزواج الغزلان، التي أطلقت للعيش في البراري حفاظا على التنوع البيولوجي بالأطلس الصغير، إضافة إلى تنامي قاطعي أشجار غابات الأركان.