نظمت جمعية قلعية للرماية والقنص بازغنغان والتي يترأسها السيد بنعيسى بوعلو ممثل الفلاحين العضو بالغرفة الفلاحية بالجهة الشرقية من المملكة يوم الأحد 03 يونيو 2012 بغابة جبل ثيدينيث التابع إداريا لجماعة بني سيدال لوطا إحاشة جمعوية لصيد ومطاردة وقتل الخنزير البري المتوحش الذي أصبح يشغل بال الفلاح الصغير بفعل تضرر مزارعه من التخريب الذي يلحقه الخنزير عن طريق مهاجمته لأملاكهم في أوقات جد متأخرة من الليل ، إذ يتسلل هذا الحيوان الفتاك ليلا إلى المزارع ليعيث فيها خرابا ودمارا ويتخذ غابة جبل تيدينيث مسكنا له في النهار مختبئا في الضل وراء الأشجار والأشواك،وهكذا فقد استبشر السكان الفلاحين و الأهالي بالمناطق المجاورة لغابة جبل تيدينيث خيرا من العمليات المتتالية والمستمرة والإحاشات الجمعوية التي ينظمها رئيس جمعية قلعية للرماية والقنص بمساعدة من أعضاء المكتب والمنخرطين والمنضوين تحت لوائها للحد من الإنتشار الكثيف للخنازير البرية المتوحشة التي أصبحت الشغل الشاغل للفلاح الصغير بالمنطقة ، وقد عاين القناصون الذين شاركوا في إحاشة صيد ومطاردة وقتل الخنزير البري المتوحش والتي نظمتها جمعية قلعية للرماية والقنص أسراب من الخنازير البرية وفي أعداد كثيرة وهي تستوطن غابة جبل تيدينيث وهكذا فقد استطاع القناصة المشاركين في الإحاشة وبفضل الحياحة الذين يطاردون الحلوف داخل الغابة ومن خلالها قاموا بإبادة 25 خنزيرا بريا متوحشا من عدة أصناف في حين أن عدد الخنازير الجرحى وصل إلى ما يقارب العشرة خنزيرا ولم يتمكن القناصة من قتلها والفتك بها بصفة نهائية نظرا لوعورة التضاريس التي تتميز بها غابة جبل تيدينيث والتي ينفذ إليها عندما يشتد عليه الخناق أو عندما يكون قد تعرض لجرح من طرف بنادق القناصة ، وقد شارك في الإحاشة الجمعوية المذكورة ما يقارب 20 قناصا ببنادقهم والتي عبرها يقومون بتسديد الرصاص نحو الخنزير البري المتوحش مباشرة لقنصه وقتله ، في حين أنه شارك في الإحاشة أكثر من 15 حياحا من الأهالي كانوا يطاردون الحلوف من داخل الغابة وقد استعانوا أيضا بالعديد من الكلاب المختصة في مطاردة وتعقب الحلوف ليتوجه صوب القناصة للإجهاز عليه ببنادقهم المعبئة بالرصاص الخاص لهذا النوع من الحيوان الشرس والعنيد، وبعد أخذ قسط من الراحة بعد منتصف النهار والإجتماع حول مأذبة غذاء أقامها رئيس جمعية قلعية للرماية والقنص على شرف القناصة والحياحة الذين شاركوه في إحاشة ومطاردة وقتل الخنازير البرية استأنفوا نشاطهم مساء في القضاء على الخنازير البرية هذه التي أصبحت تزعج الفلاحين والمواطنين الأهالي على حد سواء بفعل تسلله الليلي إلى مزارع الفلاحين الأهالي واستهدافهم في أرزاقهم وأملاكهم، إلى أن وصل الوقت عصرا ليتم الإنهاء من عملية نشاط الإحاشة ، وبعدها أدلى رئيس جمعية قلعية للرماية والقنص السيد بنعيسى بوعلو بتصريح صحفي شكر فيه جميع وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والإلكترونية التي تقوم بواجبها في نشر أخبار الإحاشات التي نظمتها وتنظمها الجمعية كما أثنى على الصحفيين الذين رافقوا القناصة إلى المناطق الوعرة داخل غابة جبل تيدينيث للإطلاع عن قرب عن المجهودات الجبارة التي تقوم بها الجمعية في التصدي للخنازير البرية المتوحشة كما تقدم بالشكر الجزيل إلى كل من رئيس المصلحة الإقليمية للمياه والغابات بالناظور وإلى المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بوجدة وإلى المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر ،وعامل صاحب الجلالة على إقليمالناظور ،كما شكر أيضا صاحب محمية غابة جبل ثيدينيث “عبد الله السيدالي” الذي ساهم في تنظيم هذه الإحاشة عبر السماح لجمعية قلعية لتنظيم إحاشة مطاردة وقتل الخنازير البرية والتي تتخذ غابة جبل تيدينيث مسرحا ومستوطنة للاختباء فيها نهارا ومن هناك تتسلل ليلا إلى الحقول والمزارع المجاورة لتخريبها وتدمير جميع المزروعات التي يتخذها الفلاح الصغير قوتا يوميا له إلا أن الحلوف له رأي آخر ألا وهو تدمير المنشآت الفلاحية بما فيها السواقي وأنابيب الري ،إلا أن جمعية قلعية للرماية والقنص له بالمرصاد إلى أن يرحل عن أملاك ومزارع الفلاحين الصغار … وفي تصريحات للعديد من سكان وأهالي المنطقة عبروا فيها بالفرح والسرور من الإحاشات التي ينظمها الرئيس بنعيسى بوعلو للقضاء على هذه الآفة التي تفتك بأرزاق الفلاحين الصغار وأوضح أحدهم وتابع أن الخنازير «هاجمت السكان والأطفال لأنها تقترب من البيوت وتقضي على المزروعات البيتية». وأضاف بأنها أصبحت تهددنا في حياتنا عبر هجوماتها المتكررة على حقولنا ومزارعنا وأوضح «نعرف بوجودها في حقولنا من أثار أقدامها وحفرها تحت الشجر. /////////////////////////// الخنازير البرية المتوحشة تشن هجوما على السكان بالريف تضررت العديد من الزراعات داخل الحقول بمنطقة الريف جراء هجوم الخنازير البرية، ويوجد الخنزير البري في معظم دول أوروبا الوسطى وحوض البحر المتوسط بما فيها شمال أفريقيا حيث يقطن تقريبا كل غابات المغرب خاصة جبال الأطلس والريف، والخنزير البري حيوان اجتماعي يعيش في مجموعات تتكون من خنزير ذكر وخنزيرتين ، وهو حيوان شرس وعنيد ، يقضي نهاره مختبئا في الأماكن الوعرة كالغابة أو أي مكان فيه كثافة من حيث الأشجار والأخشاب ويحب الظل والبرودة ، وينشط في الليل إذ يتسلل إلى القرى والمزارع ويفتك بالزراعات ويفسد الحقول ، ويساعده خطمه القوي على حفر الأرض للوصول إلى النباتات وجذورها مع الاستعانة بأنيابه الحادة ويصل طوله ما بين متر ومترين، ووزنه ما بين قنطار وثلاثة قنطارات . يعيش الخنزير حوالي 20 عاما كما تلد أنثى الخنزير ما بين أربعة وستة خنازير، وتدوم مدة الرضاعة ما بين شهرين وثلاثة أشهر. وفي سياق الموضوع ، يعاني معظم الفلاحين بإقليمالناظور من تصرفات الخنازير بحيث تدمر حقولهم ومحصولهم الزراعي ، لدرجة أصبح الكثير من الفلاحين بالجماعة القروية بني سيدال الجبل وبني سيدال لوطا يمتنعون عن ممارسة الفلاحة خوفا من الخنازير التي تدمر كل شيء. وذكرت مصادر عليمة أن منطقة “الحمام بروال “والمناطق المجاورة لها بجماعة بني سيدال الجبل المعروفة بفلاحتها المسقية أصبح الوضع جد خطير لدرجة إتلاف محصولهم الزراعي بنسب مئوية جد متفاوتة. الخنزير البري طول الجسم = 140 سم طول الذنب = 18 سم الوزن = 170 كغم الخنزير البري حيوان من أكلة النباتات يتواجد في مناطق وهو يحب الأماكن التي تكثر فيها المزارع والأشجار التي يرتادها باستمرار بحثاً عن طعامه وهو ليلي النشاط. تسير الخنازير في قطعان صغيرة العدد وتقطع أحياناً مسافات بعيدة جداً عن مواقع اقامتها بحثا عن الطعام وهي تقضي معظم أوقات النهار وهي تتمرغ في الوحل.وباستطاعتها أن تركض بسرعة فائقة وأن تسبح في المياه بمهارة عالية مع أن منظر أجسامها لا يوحي بأن لديها مثل هذه القدرات. وإذا استثيرت أو غضبت فإنها تكون شديدة الخطورة حيث تقوم بهجوم فوري سريع مستعملة أنيابها الحادة . تنجب الأنثى اثني عشر مولوداً مخططاً في كل مرة تحمل بها والخنزير البري هو الأصل الذي تفرغ منه خنزير المزارع الداجن. بوادي بني سيدال الجبل تتعرض لهجمات الخنازير البرية صرح رئيس الجمعية الجهوية لحماية البيئة والمال العام بإقليمالناظور ل جريدة “كواليس جهوية” أن الجمعية تحمل 40 ملتمسا لمواطنين يخولونها الحق في الحديث باسمهم لدى السلطات حول تنامي ظاهرة اعتداءات الخنازير البرية على بيوت وممتلكات سكان مناطق واسعة في جهة بني سيدال ، وفي هذا السياق يتوقع أن يعقد اجتماع يوم 15 يوليوز 2012 بالناظور تقوده الجمعية بتنسيق مع جمعيات محلية، وقد وجهت دعوات المشاركة لكل من وزارتي الداخلية والفلاحة والمندوبية السامية للمياه والغابات، وذلك بغرض إيجاد حل للمخاطر المتزايدة جراء هجمات الخنزير البري على عدة مناطق من بني سيدال الجبل ، وكذا الضواحي ، وقال رئيس الجمعية أن المشكل يعود إلى عدة سنوات خلت والذي لم ينتبه إليه عامة سكان المنطقة من جهة أخرى، ، حذر رئيس المجلس الإداري للجمعية الجهوية لحماية البيئة والمال العام بإقليمالناظور السيد عبد الصمد السقالي من تهديد تنامي أعداد الخنزير البري واعتداءاته على المنازل والحقول والماشية لراحة واستقرار الساكنة القروية، منتقدا ضعف اهتمام مصالح المياه والغابات بحماية المتضررين، وذلك بمنعها صيد هذا الوحيش في فترات معينة مع أن ظاهرة هجماته مستمرة منذ سنوات بالليل والنهار في العديد من هذه المناطق وقد أشار إلى عدم تدخل السلطات المحلية لمعالجة شكايات المواطنين بهذا الخصوص، وقال بأن السبب الرئيس لتكاثر الحنزير البري هو انقراض بعض الأصناف الحيوانية التي كانت تطارده كالذئاب التي تعرضت للإبادة الجماعية من طرف الفلاحين والأهالي ، معتبرا بأنه على عكس ما يتبادر للبعض من أن المطلوب هو القضاء بصفة جذرية على هذا الوحيش، في حين أن بقاءه في أعداد معينة ضروري لضمان توازن التنوع البيولوجي مضيفا أن مندوبية المياه والغابات تقوم بحملة وقائية داخل وخارج موسم القنص، وأنها تسمح داخل الموسم بقنصه طيلة أيام الأسبوع ما عدا الجمعة، وأنها رفعت حصة اصطياده خارج الموسم بمعدل خنزير لكل قناص، وأشار إلى أن عمليات الإحاشات (”الحياحة” باللسان الدارج) وتعني مطاردة الأهالي المحليين للخنزير للقضاء عليه، لم تفي بالغرض المطلوب عبر التقليل منه بيد أن البرلماني المعقب لم يقتنع بجواب الوزير، وقال إن بعض الشكايات التي توصل بها تشير إلى بلوغ عدد هجمات الخنزير إلى 40 مرة في القطيع الواحد، محذرا من تداعيات تزايد أعداد الخنزير وترافقها مع فترات الجفاف التي تصرب المنطقة على استقرار السكان، واحتمال هجرته إلى المدن