أمام معاناة فلاحي المنطقة من آفة جحافل «الحلوف» (الخنزير البري) الذي عتا في الأرض فساداً وأصبح يقض مضجع الساكنة لانتشاره السريع بسبب خصوبته ووفرة غذائه ومخابئه ولانقراض أنواع الحيوانات المفترسة لصغاره في المنطقة، فأصبح ينتشر في قطعان ليلاً مجتاحاً الحقول ومزروعات الساكنة المعاشية على بساطتها ملحقاً بها خسائر فادحة حيث يأتي على الأخضر واليابس بحثاً عن غذائه ويقلب الحقول رأساً على عقب محولاً الأرض المزروعة المستوية إلى حفر وأخاديد عميقة بخرطومه الشبيه بالمحراث مقتلعاً بذلك المزروعات الغير مكتملة النمو من جذورها، لتذهب جهود الفلاحين أدراج الرياح، إضافةً إلى التهديد الذي أصبح يشكله على سلامة الناس… أمام كل هذا تحاول جمعية قلعية للرماية والقنصد بأزغنغان، بفضل جهود أعضائها ومنخرطيها وكذا رئيسها السيد بنعيسا بوعلو عضو بالغرفة الفلاحية الجهوية ومستشار بالمجلس الجهة الشرقية، القضاء على هذا الحيوان الشرس… لذا نظمت إحاشة (صيد جماعي) لصيد الخنزير البري يوم الأحد 6 ماي 2012، شملت غابات جماعة بني سيدال لوطا ( ازينبيون وكذا واد اوماسين). وقد شارك في هذه الإحاشة حوالي 25 فرداً من قناصين و حياحة، تمكنوا من قتل ازيد من 8 حلوفا. كما تخللت هذه الإحاشة وجبة غذاء جماعية مما زاد في رونقها وتجدر الإشارة الى ان الجمع العام الأخير لجمعية قلعية للرماية والقنص ، شهد اعادة الثقة برئيس الجمعية السيد بن عيسا بوعلو ، اعترافا بالمجهودات الجبارة التي يبذلها لصالح الفلاحين