صحراء بريس/ بن الصغير-كليميم نشرت صحيفة بلجيكية الأسبوع المنصرم مقالا بعنوان " الرفض لعمر و الترحيب لJAN" مرفقا بفيديو يتحدث فيه شاب مهاجر ببلجيكا، اسمه عمر خنفار( الصورة)، عن معاناته مع الممارسات العنصرية بسبب اسمه و لم يكتشف دلك ألا بعد اتصاله بوكالة التشغيل ليتبين له ألهوة الساحقة بين حمل اسم غربي و بين حمل اسم عربي مسلم. الشاب كان يبحث عن عمل و بعث في سبيل دلك سيل من الطلبات إلى وكالات التشغيل هناك و لم يتلقى مند شهر غشت أدنى رد و لاختبار حقيقة الآمر بعث مع مطلع شهر مارس الجاري بطلب جديد لإحدى تلك الوكالات لكن هده المرة باسم (Jan Tievens) ،بعدما سبق وان بعث لها بطلب باسمه الحقيقي و عبر بريده الاليكتروني ، و كانت المفاجئة حين تلقى مباشرة الموافقة على أجراء مقابلة.؟ و بدون تردد توجه إلى تلك الوكالة صحبة صديق مزود بكاميرا خفية و سجلا الشريط الذي اثار ضجة في بلجيكا وأماط اللثام عن الممارسات التميزية بسبب اسم عربي مسلم (عمر) . تلك الممارسات يعاني منها ،حسب ردود التفاعل مع الموضوع ، كل المهاجرين من دوي الأصول العربية الإسلامية... و الواقعة خلفت استياء عميقا وسط المهاجرين و تضامن واسع مع الشاب وهدا فعلا ما لمسناه على صفحات الفيسبوك و التويتر لتمتد شرارة هده الفضيحة إلى بعض وسائل الإعلام المحلية و الأجنبية و لا يزال تفاعلها مستمرا. من جانبنا بحثنا فوجدنا انحدار الشاب من أصول صحراوية، ينتمي إلى آسرة عريقة بوادنون، والده هاجر إلى بلجيكا و استقر بها مع مطلع السبعينات أما جده فهو فقيه و رجل تعليم (قيدوم الاساتذة -انظر شخصية العدد ( 21 ) : مدرسة عبد الله بن ياسين أو '' مدرسة المسلمين '') ..و جد والده كان فقيها درس كتاب الله ردحا من الزمن بتندوف و ذاع صيته في زمانه بواد نون كعدل ، حسب أرشيف المحكمة الابتدائية بكليميم... الشاب تتجاذبه ثقافتين لكنه اندمج مع المحيط حيث يعيش و تعيش آسرته، بحكم الازدياد و الدراسة، فهو منتمي لأحد الأندية المحلية كلاعب لكرة القدم وصداقاته مفتوحة مع الأخر داخل حدود الاحترام المتبادل... و رغم كل ما يسمعه عن الميز العنصري لم يدور في خلده يوما أن يكون في هكذا وضع . لسبب بسيط فهو مواطن بلجيكي حسب القانون، ما يعني التساوي مع باقي المواطنين في الحقوق و الواجبات، لكن سلوك أدارة وكالة التشغيل كشفت الكثير من الممارسات الغير حضارية. من جهة ثانية ،حين نسمع الكثير من اللغط عن حقوق الإنسان و حقوق المهاجرين نضن أن المهاجر يتمتع بما يكفي من الحصانة لكن حين نتابع أوضاعهم نجد بعضهم ذهب حد تغير اسمه( و هنا تحضرني حالة جمال بودومة الصحافي بقناة فرنس 24france ) بحثا عن الإدماج و ليس الاندماج.؟ وهنا نتساءل عن الوضع الحقيقي للمهاجر سواء ببلد الهجرة أو ببلده الأصلي فهو على الضفتين يعاني...بلد الهجرة يرى في المهاجر الأداة التي ترفع وتيرة الإنتاج أما بلده الأصلي يرى فيه الدجاجة التي تبيض ذهبا..؟ آدا كان المهاجر وليد الحاجة هنا وهناك فلماذا؟ التجاسر على حقوقه و انتهاكها بسبق إصرار و ترصد.؟ ما قيمة الاتفاقيات و المؤتمرات الدولية.؟ و ما يترتب عنها من قرارات في هدا الموضوع أن لم تحترمها مؤسسات الدول المعنية بها و تترجمها وفق ما يلبي حماية المهاجر و يصون حقوقه و كرامته كانسان و التي بطبيعة الحال يأتي في مقدمتها الحق في ولوج العمل بدون نظرة تميزية... فهل نترقب ؟ من الوزارة الوصية بالمغرب و مجلس الجالية المغربية بالخارج مبادرة تصب في رد الاعتبار للمهاجرين ألمغاربه ومن خلالهم أنصاف الشاب الضحية الذي يصارع بمفرده طواحين الهواء رغم أنه يحمل الجنسية المغربية آم أن الأمر لا يعنيهم في شيء.هدا ما سيكشفه القادم من الأيام .؟