ضطر شاب مغربي مقيم ببلجيكا إلى تغيير اسمه العربي من أجل الحصول على وظيفة بإحدى الشركات البلجيكية ذلك أن طلب العمل الذي بعثه الشاب باسمه الأصلي "عمر خنفر" لم يجد أي رد، في حين أن طلب العمل الذي يحمل اسم "جان تيفانس"، تم الرد عليه بالإيجاب في وقت قصير. واكتشف الشاب المغربي بعد هذا التحول في تعامل الشركات الأجنبية مع طلبه الشغل أن اسمه العربي كان عائقا أمام حصوله على عمل. عمر ، 22 ربيعا، كان يبحث عن عمل، ودامت رحلة البحث لأكثر من ستة أشهر بعد أن بعث أكثر من طلب عمل لعدد من الشركات البلجيكية لكن دون أن تكبد أي شركة عناء الرد على طلبه. وتوجه عمر بعد ذلك إلى مكتب مناهضة التمييز البلجيكي الذي طلب منه أن يبعث طلب العمل تحت اسم بلجيكي، وهنا كانت المفاجئة، ذلك أنه بعد سبع دقائق توصل الشاب المغربي برد من الشركة التي كان يبعث لها بالطلب تحت الاسم العربي تطلب منه زيارة مقرها من أجل إجراء مقابلة للتوظيف. وحسب موقع "سبعة على سبعة" البلجيكي، فإن مكتب مناهضة التمييز البلجيكي حاول تفسير الأمر على أنه "لا يشكل تصرفا عنصريا وإنما فقط سوء تفاهم، "ذلك أن أكثر من الأشخاص الذين نعثر لهم على عمل هم من الأشخاص الأجانب"، يقول كمبرلي لانسن مدير المكتب، مضيفا أن "الأمر يتعلق فقط بمشكل إداري، كما أن أغلب المشتكين الذين يتقدمون إلى المكتب تكون لديهم مشاكل في الطريقة التي اتبعوها في طلب العمل بغض النظر عن أصولهم سواء كانت عربية أما لا"، يقول مدير مكتب مناهضة العنصرية. وعلى الرغم من قبول طلب توظيفه من قبل الشركة البلجيكية، إلا أن عمر الذي يحمل الجنسية البلجيكية رفض في النهاية أن يقبل دعوة لقاء العمل. وقال في هذا الصدد "صحيح أن عددا كبيرا من الأجانب يحصلون على وظائف من جنسيات بولونية وبلغارية لكن الأمر جد معقد بالنسبة للمسلمين".