جرت يوم أمس الاثنين مراسيم حفل تنصيب السيد عبد الله عميمي ،الذي عينه الملك محمد السادس واليا على جهة كلميم- السمارة ،عاملا على إقليمكلميم. بحضور وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي و عدد من الولاة بوزارة الداخلية والعمال بأقاليم الجهة وبرلمانيون ورؤساء المجالس المنتخبة وأعضاء الهيئة القضائية وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية. وأكد الوزير أن الوالي الجديد مدعو للقيام بدور محاور مؤهل لدعم المجهودات التي يقوم بها المنتخبون والفاعلون الاقتصاديون المحليون والعمل على تفعيل الجهة اقتصاديا واجتماعيا عن طريق تنفيذ برامج الدولة بتكامل تام وتطبيق دائم مع كافة المصالح الخارجية. وأضاف أن الوالي الجديد مطالب أيضا بالعمل على تفعيل الوصاية على الجماعات المحلية وفقا للطرق التي تحددها الأنظمة والقوانين المعمول بها للرفع من أدائها وعصرنة مصالحها والارتقاء بأداء موظفيها وتطوير أساليب عملها عملا بالمقتضيات الجديدة للميثاق الجماعي. وأشار الوزير إلى أن تعيين السيد عميمي واليا على جهة كلميم-السمارة عاملا على إقليمكلميم، يندرج في سياق المجهودات المتواصلة من أجل تمكين الإدارة الترابية من مؤهلات بشرية قادرة على تفعيل البرامج والخطط التنموية للدولة واستثمار الكفاءات الوطنية ومؤهلاتها في التطبيق الفعلي للمفهوم الجديد للسلطة وسياسة القرب من المواطنين. ويتوقع متتبعون للشأن المحلي بكلميم أن يصطدم الوالي الجديد بمجموعة من لوبيات الفساد التي تتحكم بالصغيرة والكبيرة في مدينة كلميم خاصة ، مما يجعل من أي دور إصلاحي مرتقب من الوالي غير متوقع، علاوة على الملفات شائكة التي تشكل مرتع لبعض رجال السلطة ومنتخبين كملف الإنعاش الوطني والتلاعبات التي عرفها برنامج التنمية البشرية بالإضافة الى الاحتقان الاجتماعي المتولد عن تفشي ظاهرة البطالة وخاصة في صفوف حاملي الشواهد الجامعية ... وأمام كل هذه التحديات وغيرها يبقى السؤال المطروح هل سيسير الوالي الجديد على نهج من سبقه ام سيضع مصلحة المنطقة من اولوياته وفوق المصالح الشخصية لجيوب الفساد بالاقليم ليكون بذلك امتداد لعهد عالي كبيري وحمدي.... ؟؟؟ والأيام القادمة وحدها كفيلة لنكتشف طينة الوالي الجديد.....