رئيسة مركز روبرت كينيدِي لحقوق الإنسان، كيرِي كينيدي، تعود لمهاجمة المغر ب من جديد ، بتبنيها موقفًا يجددُ الدعوةَ إلى توسيع مهامِّ بعثة “المينورسُو” لتشملَ مراقبة حقوق الإنسان فِي الصحراء، في سياقِ اتهامِ المغربِ بارتكابِ انتهاكاتٍ حقوقيَّة، ذاهبَةً إلى حدِّ وصفِه بالمستعمر للصحراء، التي قالتْ إنَّها آخر منطقة لمْ تنلْ استقلالها في القارة السمراء. كيرِي كينِيدي بدتْ ناطقةً بلسان البوليساريُو، في مقالٍ مشتركٍ لها مع مخرج الفيلم الوثائقِي “أبناء السحاب”، خافيير باردِيم، نشر فِي صحيفة “لومُوند”، وعاتبتْ المجتمع الدولِي على موقفه من النزاع حول الصحراء، معاتبةً المغرب على عدم القبول بإجراء استفتاء لتقرير المصير، الذِي تمَّ إنشاء لجنته عامَ 1991، فِي أعقاب وقفِ إطلاقِ النار بين المغرب والبوليساريُو. كينيدِي أوردتْ كذلك أنَّ المجتمع الدولِي يتبنَّى استراتيجيَّة النأْي بالنفس والسلبيَّة، حيال تنظِيم الاستفتاء، منذُ أزيد من عقدين، معتبرةً صمت المجتمع الدولِي إيذانًا بتمادِي المغرب في انتهاكاتِ حقوق الإنسان قائلةً إنهَا زارتْ وباردِيم، الصحراويِّين في تندوف كمَا فِي الأقالِيم الجنوبيَّة للمغرب، وإنهمَا وقفَا على شكاوَى من انتهاكاتٍ ارتكبها أمنيُّون مغاربة، تتراوحُ بين الاختفاء والتعذِيب، والاعتقَال التعسفِي، وبث الذعر. وعلى الصعِيد الحقوقِي دائمًا، زادت الناشطَة الأمريكيَّة أنَّ مجلس الأمن في الأممالمتحدة يجدد ولاية المينورسُو كل سنة، لكنَّهُ يغفل في كل مرة توصيات المقررين الخاصِّين ، والأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامِي لحقوق الإنسان، وعدة هيئات حقوقية محليَّة ودولية، لتضمين آليَّة كفيلة بمراقبة حقوق الإنسان فِي الأقالِيم الجنوبيَّة للمغرب كمَا فِي مخيمَات اللاجئِين. وتابعت القول أنَّ لا مسوغَ معقول لعدمِ تضمين بعثة المينورسُو صلاحيَّة مراقبة حقوق الإنسان، ما دامَت منظمة الأممِالمتحدة قدْ أنشئت لتعزيز التعاون الدولِي وتحقيق السلم والأمن، ذاهبةً إلَى أنَّ المسؤولِين الذِين جرى اللقاء بهم لم يجيبُوا عن سؤال غياب تلك الآليَّة، “ممَّا يعنِي أنه لا يوجد سببٌ لرفض توصية تتعلقُ بحقوق الإنسان. واصفةً عدم إيجاد حلِّ للمسألة بالعار.