ندد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف، المعروف اختصارا ب"فورساتين" بمبادرة روس الشخصية، وجاء في بلاغ للمنتدى، توصلت "المغربية" بنسخة منه "إننا نستنكر هذا التحيز الواضح للمبعوث الأممي، ونندد بخرقه السافر لمبدأ الحياد المفروض فيه كمبعوث أممي، مهمته تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع. كما نشجب مداخلته خلال الندوة المذكورة، التي اتهم من خلالها المغرب بعرقلة مخطط التسوية، وهو ما يفضح موقفه الشخصي المعلن من المغرب، وتواطؤه الواضح مع اللوبيات الداعمة للبوليساريو، واصطفافه جنبا إلى جنب مع مركز كنيدي، الذي ثبت بالدليل دعمه للبوليساريو، رغم ما وجده في المغرب من ترحيب وتعاون منقطع النظير". وأضاف بلاغ فورساتين "نطالب الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل من أجل إنقاذ مسلسل المفاوضات، المهدد بالتصرفات الطائشة واللامسؤولة من طرف مبعوثه الشخصي، الذي نطالبه بالاعتذار لكافة الصحراويين، بعدما خان الأمانة، وعاكس إرادتهم ورغبتهم في إنهاء الصراع، بوقوفه ظلما مع أشخاص لا علاقة لهم بالصحراء، بقدر ما تحكمهم الأجندات الخارجية الممولة". من جهة أخرى واجهت وسائل إعلام أمريكية، أول أمس الأحد، كيري كندي، رئيسة "مركز روبرت كنيدي"، بأسئلة حول أسباب العناية الخاصة، التي توليها لجبهة البوليساريو، ولم تجد الناشطة الأمريكية، المعروفة بولائها للطرح الجزائري في نزاع الصحراء المفتعل، سوى القول بأن أنشطة منظمتها تروم الدفاع عن حقوق الإنسان، وتقوم بمهمتها بكل موضوعية، وعندما سألها صحافي عن أسباب عدم اكتراثها بوضعية حقوق الإنسان داخل المخيمات، مثل تجاهلها طلب لقاء مع مضطهدين صحراويين من قبل البوليساريو، ارتبكت وقالت إن أجندتها لم تكن تسمح بذلك. من جهة أخرى، اعترفت أمينتو حيدر، التي استضافتها كيري كنيدي، في نيويورك، لعرض أطروحتها حول حقوق الإنسان في الصحراء، أن أفراد عائلتها لا يشاطرونها الرأي، وأنهم يدعمون الحل السياسي في إطار الوحدة الترابية للمغرب، وقالت إن أغلب أفراد عائلتها يساندون مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب للأمم المتحدة في أبريل من سنة 2007. أما الممثل الإسباني، خافيير بارديم، الذي يعمل تحت الطلب، فلم يجد من وسيلة للرد على أسئلة الصحافيين، الذين فاجأوه بوقائع توثق لخروقات فاضحة ضد حقوق الإنسان من داخل المخيمات، سببها السيطرة الشمولية للبوليساريو، سوى القول إنه لا يعرف الحيثيات السياسية، وحاول أن يبرر موقفه بقلة رصيده من المعلومات حول القضية. غير أن ما اعتبر حالة شاذة في لقاء الثلاثي أمينتو حيدر، وكيري كنيدي، وخافيير بارديم، هو الحضور الشخصي لكريستوفر روس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء، وهو ما اعتبره المراقبون تورطا جديدا لروس في انحياز سافر لفائدة البوليساريو، وعملائها في المنطقة.