عرف مقر الأممالمتحدة تنظيم ندوة حول موضوع حقوق الانسان بالصحراء، بدعم من جنوب إفريقيا ودول أخرى مؤيدة للبوليساريو، تخلله عرض فيلم وثائقي من إنجاز خافيير بارديم الممثل الاسباني، وبحضور رئيسة مركز روبرت كينيدي. إلا أن الغريب في الأمر كان هو الحضور الشخصي لكريستوفر روس المبعوث الأممي إلى الصحراء، والذي شكل حضوره لنشاط عرف إلقاء عروض صبت كلها في إطار دعم البوليساريو خرقا واضحا لشروط الحياد وأثار موجة من التساؤلات حول مدى احترامه لمبدأ الوساطة بين أطراف النزاع. منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف اعتبر هذا الحضور إعلانا صريحا لكريستوفر لموالات ودعم أطروحة البوليساريو، ما يعطينا الحق للتشكيك في مدى قدرته على انجاح مسلسل المفاوضات التي تشرف عليه الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل نهائي عادل ومتوافق عليه. واستنكر المنتدى في بيان له توصلت أون مغاربية بنسخة منه، هذا التحيز الواضح للمبعوث الأممي، وندد بخرقه السافر لمبدأ الحياد المفروض فيه كمبعوث أممي مهمته تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع. كما شجب مداخلته خلال الندوة المذكورة والتي اتهم من خلالها المغرب بعرقلة مخطط التسوية، وهو ما يفضح موقفه الشخصي المعلن من المملكة المغربية، وتواطئه الواضح مع اللوبيات الداعمة للبوليساريو واصطفافه جنبا إلى جنب مع مركز كينيدي الذي ثبت بالدليل دعمه للبوليساريو رغم ما وجده في المغرب من ترحيب وتعاون منقطع النظير. كما طالب المنتدى الأمين العام للأمم المتحدة التدخل من أجل إنقاذ مسلسل المفاوضات المهدد بالتصرفات الطائشة واللامسؤولة من طرف مبعوثه الشخصي، مطالبينه بالاعتذار لكافة الصحراويين بعدما خان الأمانة وعاكس إرادتهم ورغبتهم في إنهاء الصراع بوقوفه ظلما مع أشخاص لا علاقة لهم بالصحراء بقدر ما تحكمهم الأجندات الخارجية الممولة.