طالب منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف من بان كيمون، الأمين العام للأمم المتحدة، بالتدخل من أجل إنقاذ مسلسل المفاوضات المهدد بالتصرفات الطائشة واللامسؤولة من طرف مبعوثه الشخصي كريستوفر روس. جاء ذلك على إثر الحضور الشخصي لكريستوفر روس في الندوة التي نظمت بمقر الاممالمتحدةبنيويورك، بدعم من جنوب إفريقيا ودول افريقية أخرى مؤيدة للبوليساريو، وذلك حول موضوع حقوق الانسان بالصحراء، وهو الحفل الذي تخلله عرض فيلم وثائقي من إنجاز خافيير بارديم الممثل الاسباني، وبحضور رئيسة مركز روبرت كينيدي.
واستغرب المنتدى من حضور كريستوفر روس، المبعوث الأممي إلى الصحراء، في نشاط عرف إلقاء عروض صبت كلها في إطار دعم البوليساريو، وهو ما يشكل خرقا واضحا لشروط الحياد ويثير موجة من التساؤلات حول مدى احترامه لمبدأ الوساطة بين أطراف النزاع.
كما اعتبر المنتدى حضور المبعوث الأممي هذا النشاط إعلانا صريحا من جهته لموالاة ودعم أطروحة البوليساريو، "ما يمنحنا الحق ومشروعية التشكيك في مدى قدرته على انجاح مسلسل المفاوضات، التي تشرف عليه الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل نهائي عادل ومتوافق عليه" يقول بيان المنتدى.
واستنكر المنتدى هذا التحيز الواضح للمبعوث الأممي، منددا بخرقه السافر لمبدأ الحياد المفروض فيه كمبعوث أممي مهمته تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع.
ولم يفت المنتدى شجب مداخلة كريستوفر روس خلال الندوة المذكورة، والتي اتهم من خلالها المغرب بعرقلة مخطط التسوية، وهو "ما يفضح موقفه الشخصي المعلن من المملكة المغربية، وتواطئه الواضح مع اللوبيات الداعمة للبوليساريو واصطفافه جنبا إلى جنب مع مركز كينيدي الذي ثبت بالدليل دعمه للبوليساريو رغم ما وجده في المغرب من ترحيب وتعاون منقطع النظير"يضيف بيان المنتدى.
وطالب المنتدى روس بالاعتذار لكافة الصحراويين "بعدما خان الأمانة وعاكس إرادتهم ورغبتهم في إنهاء الصراع بوقوفه ظلما مع أشخاص لا علاقة لهم بالصحراء بقدر ما تحكمهم الأجندات الخارجية الممولة" يقول البيان مطالبته الأمين العام للأمم المتحدة التدخل من أجل إنقاذ مسلسل المفاوضات المهدد بالتصرفات الطائشة واللامسؤولة من طرف مبعوثه الشخصي.
يشار إلى ان الشريط الذي شارك في انتاجه الممثل الاسباني خافيير بارديم، المعروف بموالاته لأطروحة البوليساريو الانفصالية، عرض في نيويورك بحضور اميناتو حيدر وخليلتها كيري كينيدي، وعرف تدخل مجموعة من المغاربة المقيمين بأمريكا من ذوي الاصول الصحراوية، حيث وجهوا كيلا من الانتقادات لكل من الممثل الاسباني واميناتو حيدر وكشفوا عن الوجه الحقيقي لمؤسسة كيري كينيدي ولأطروحة البوليساريو ..
وهو ما دفع بمسيّر الندوة إلى مقاطعة المتدخلين أكثر من مرة، لكي لا يؤثروا على الحضور الامريكي، الذي حاول منتجو الشريط إيقاعهم في وهم طالما دعمته وموّلته الجزائر وبعض الدول الافريقية بمساندة بعض المنظمات والأشخاص الذي وقعوا ضحية للأطروحة الانفصالية.