رفضت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية أمنة ماء العينين أن تمثلها الناشطة الانفصالية أمينتو حيدر، متسائلة عمن أعطاها حق التحدث باسم الصحراويين، مؤكدة في مداخلة أثناء انعقاد ندوة نظمتها بعثة دولة جنوب افريقيا المشاركة في الدورة 57 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة بنيويروك، أنها هي الأخرى تنحدر من الصحراء وتنتمي لعائلة صحراوية كبيرة، وأصبحت نائبة في البرلمان المغربي دون أن يكون انتماؤها للصحراء عائقا أو محل تنقيص لها. ورفضت ماء العينين في الندوة نفسها وصف الممثل الإسباني خافيير بارديم المشارك في انتاج فيلم حول حقوق الانسان بالصحراء، والذي حضر أيضا أشغال الندوة المذكورة، وألقى فيها مداخلة، الصحراء بأنها مستعمرة، مبرزة أن المستعمر يهدم ولا يبني وأضافت النائبة ماء العينين أن المغرب يقوم بجهود بناء كبيرة في الصحراء لأنها جزء منه، بعد ما غادرتها اسبانيا رملا و جمالا كما هو مصور على ملصق فيلمه حول الصحراء. وكانت كيري كينيدي رئيسة مؤسسة كينيدي لحقوق الانسان، تحدث في بداية الندوة المشار إليها، والتي عرفت عرض الفيلم المذكور، مثنية على ما تقوم به حيدر، واصفة إياها بالناشطة الحقوقية الصحراوية. من جهتها استغلت أمينتو حيدر المنحدرة من مدينة أقا بإقليم طاطا بالجنوب الشرقي للمغرب، فرصة تنظيم الندوة لتعيد على مسامع الحاضرين أسطوانة ما تسميه القمع الممارس على الصحراويين، داعية إلى المزيد من الدعم ل"الشعب الصحراوي". وحسب ما ذكرته النائبة البرلمانية ماء العينين على حائطها بالفايس بوك، بدت أمناتو حيدر مرتبكة و هي تنفي تمثيل الصحراويين الذين كانت تتحدث باسمهم في البداية وقالت في ردها على مداخلة النائبة المغربية انها تعبر عن وجهة نظرها. يشار إلى أن الندوة التي نظمها وفد جنوب إفريقيا أول أمس الثلاثاء شهدت حضور المبعوث الأممي المكلف بملف الصحراء، كريستوفر روس، ومتابعته لمجمل أطوارها، ورغم تأكيده للنائبة آمنة ماء العينين أنه يحضر بصفة شخصية، فإنه بدا على توافق كبير مع مواقف كينيدي وحيدر، وأبدى انحيازا واضحا لطرحهما، عندا إجابته إحدى عضوات الوفد المغربي التي استفسرته عن آخر المعطيات بخصوص ملف الصحراء، بقوله "للأسف أنتم –يقصد المغاربة- من رفض الإستفتاء".