/عن لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراوين-مجموعة أكديم إزيك يصل المعتقلون السياسيون الصحراويون المعروفين بمجموعة أكديم إزيك بسجن سلا سنتهم الثالثة رهن الاعتقال بعد قضائهم سبع عشرون شهرا دون محاكمة عادلة كل هذه الفترة التي مرة عليهم منذ إختطافهم إلى ترحيلهم لسجني سلا2 وسلا1 عاشوا فيها شتى انواع التعذيب خصوصا في فترة الاستنطاق والاستجواب من طرف رجال المخابرات المغربية وسط اماكن سرية في مدينة العيون والسجن المحلي بمدينة سلا وسوء المعاملة والتماطل في المحاكمات الصورية من اجل ارهاق المراقبين الدوليين وتخليهم عن الحضور الى المحاكمات لثلاث مرات متتالية بعد أن أصرت على محاكمتهم عسكريا يوم 08/02/2013 وإصدار في حقهم احكام القاسية جائرة تراوحت ما بين المؤبد والسجن 20 سنة نافدة في محاكمة دامت تسعة أيام متتالية. فمنذ بداية الاعتقالات او الاحرى ( الاختطافات ) في السابع من نونبر 2010 في حق الناشط الحقوقي النعمة اصفاري الذي تم اعتقاله يوما قبل تدخل الجيش المغربي لإجتياح وتفكيك مخيم النازحين الصحراويين "مخيم اكديم ازيك" في الثامن من نونبر 2010 مما اسفر عن العديد من الاصابات في صفوف المواطنين الصحراويين والعديد من حالات الوفيات التي تنكرتها الدولة المغربية من مسؤوليتها لتتوالى الاعتقالات في حق النشطاء الحقوقيين الصحراويين ولجنة الحوار المنتدبة عن سكان مخيم أكديم إزيك الى ان وصلت المجموعة الى 25 معتقلا سياسيا وإحالتهم إلى قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية بالرباط وقد تمت هذه الاعتقالات دون اخبار العائلات بمكان وجود ابنائهم وهو ما يتنافى مع اتفاقيات حقوق الانسان الدولية . وقد عرف المعتقلون السياسيون الصحراويون في الأشهر الاولى بعد اعتقالهم العديد من اساليب التعذيب والترهيب الحبس الانفرادي دون أغطية ولا أفرشة على أيدي حسن محفاظ ويونس البوعزيزي, حيث مرت ازيد من 3 اشهر الأولى دون ان يعرف احدهم بوجود رفاقه في السجن بالإضافة إلى المعاملة السيئة من طرف موظفي سجن سلا بإشراف من مديرها والحرمان من أبسط الحقوق حيث وصلت الفسحة في بعض الأوقات الى نصف ساعة في الاسبوع والاستحمام مرة واحدة كل 15 يوما. حيث بعد إستمرار هذا الوضع لما يزيد عن 6 أشهر أقدمت المجموعة على الشروع في عدة إضرابات مفتوحة عن الطعام كان أولها بتاريخ 19/03/2011 دام إلى يوم 09/04/2011 ورافقه إضراب إنذاري وتضامني لعائلاتهم بمؤازرة عدة جمعيات حقوقية مغربية لتدخل بعد ذلك المندوبية العامة لإدارة السجون المغربية وتأكيدها على الإلتزام بتحسين وضعية المعتقلين. وبعد مرور 6 أشهر عن معركة الأمعاء الفارغة السالفة الذكر شرعت المجموعة مرة الثانية بإضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 31/10/2011 بغية تسريع المسطرة القانونية لملفهم وتمكينهم من باقي حقوقهم وواجباتهم ودام هذا الإضراب إلى يوم 07/12/2011 بعد تدخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط وضمان تلبية مطالب المعتقلين. اما مابعد مرحلة تحديد الجلسات ابتدءا من بداية سنة 2012 كانت المعاملة أشد سوءا من مرحلة السابقة حيث كانت مرحلة التعذيب النفسي بإمتياز من خلال إصرار مدير السجن مصطفى حجلي على حرمان المعتقلين من كل المكسبات التي تم تحقيقها من خلال الإضراب السابقة عن الطعام وكذا حرمانهم من كل الحقوق والواجبات وعلى رأسها الحق في التطبيب والعلاج إلى أن أجرت عائلات المعتقلين لقاء مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط وتعهد بالتدخل العاجل لتمكين المعتقلين من الحق في التطبيب والعلاج لكن هنا سيتضح أن الإدارة المغربية تريد التستر على فظاعة وحجم معاناة المعتقلين مع الأمراض حيث أقدمت عدة مرات بنقل المعتقلين إلى المستشفى وإرجاعهم إلى زنازينهم دون تلقي العلاج بحجج عدم وجود أطباء داخل المستشفى آنذاك أو بعدم إختصاص الإطباء في الحالات المرضية المقدمة لهم. كل هذه المعاملة اللامسؤولة واللإنسانية المليئة بالحقد والكراهية التي تعرض لها أبنائنا وإخواننا المعتقلين السياسيين الصحراويين "مجموعة أكديم إزيك" والإضرابات عن الطعام التي خاضوها من أجل توفير لهم الحقوق والواجبات الأساسية كمعتقلي رأي بالإضافة إلى اللامبالاة المتعمدة من السلطات المغربية رغم عديد الشكايات والمراسلات التي تقدم بها المعتقلون وعائلاتهم إلى كل المحكمة العسكرية والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وإدارة سجن سلا والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط ووزارة العدل والحريات المغربية والتي لم تلقى أية أذان صاغية من المؤسسات السالفة الذكر هذا ما زاد الطين بلة وأثر بشكل كبير على حالتهم الصحية مما نتج عنه امراض مزمنة وتداعيات خطيرة على صحتهم حيث أصبح وضعهم الصحي المزري ينذر بكارثة إنسانية قد تقع في أي وقت خلف أصوار سجن سلا السيء الذكر. هذا وقد رصدنا نحن لجنة عائلات المعتقلين مجموعة من الحالات المرضية المتفاوتة الخطورة من معتقل إلى أخر في اوساط المجموعة المتواجدة بسجن سلا1 والتي جاءت كما يلي : المعتقل السياسي الصحراوي عبد الجليل العروسي : يعاني تمزق بالركبتين وإرتفاع حاد في ضغط الدم (تعرض عدة مرات بسببه إلى الإغماء ونزيف من الأنف نقل على إثرها إلى المستشفى السويسي وإبن سيناء بالعاصمة المغربية الرباط) حالته تعتبر من الحالات الخطيرة جدا المعتقل السياسي الصحراوي الديش الضافي : يعاني من مرض السكري و تمزق بالركبة اليمنى، آلام على مستوى الظهر والعين اليمنى، وتمزق بالأذن اليسرى حسب ما صرح به الطبيب بمستشفى إبن سيناء. المعتقل السياسي الصحراوي محمد البشير بوتنكيزة : يعاني من تمزق في الركبة اليمنى ونقص في البصر. المعتقل السياسي الصحراوي الشيخ بنكا : يعاني من ورم على مستوى العين اليسرى، الأمعاء، تمزق بالركبة اليسرى، آلام على مستوى الظهر. المعتقل السياسي الصحراوي هدي محمد لمين : يعاني من آلام على مستوى الظهر، المعدة، الأذنين، تمزق بالركبة اليمنى. المعتقل السياسي الصحراوي محمد باني : يعاني من آلام على مستوى الرأس، الكلي، أوجاع بالأرجل والأعين والأذنين. المعتقل السياسي الصحراوي محمد مبارك لفقير : يعاني من آلام على مستوى الرأس وضيق حاد في التنفس والقلب. المعتقل السياسي الصحراوي محمد بوريال : آلام على مستوى الرقبة والمعدة والقلب. المعتقل السياسي الصحراوي عبد الله التوبالي : يعاني من آلام على مستوى المعدة وضيق التنفس المعتقل السياسي الصحراوي أحمد السباعي : يعاني من ضغط الدم، الأعصاب والقلب. المعتقل السياسي الصحراوي محمد خونا : يعاني من آلام مستوى العمود الفقري والكتف والأعين. المعتقل السياسي الصحراوي سيدي احمد لمجيد : يعاني من مرض الكلي وآلام على مستوى العمود الفقري والعين والرجل اليمنى. المعتقل السياسي الصحراوي إبراهيم الإسماعيلي : يعاني من صداع مستمر على مستوى الرأس وآلام في الظهر وتمزق بالركبة اليمنى وورم في الفخذ الأيسر والبواسير ونقص في البصر. المعتقل السياسي الصحراوي الحسين الزاوي : يعاني من الكلي، آلام على مستوى الظهر والمفاصل، البروستاتة، الجهاز البولي، المعتقل السياسي الصحراوي البشير خدا : يعاني من آلام على مستوى الأعين والفم. المعتقل السياسي الصحراوي عبد الله أبهاه : يعاني من آلام على مستوى الظهر والمفاصل والعمود الفقري، الروماتيزم والكلي. المعتقل السياسي الصحراوي حسان الداه : يعاني من آلام على مستوى الظهر والأسنان والذراع الأيمن. المعتقل السياسي الصحراوي البكاي العرابي :يعاني من البواسير وآلام على مستوى الأمعاء الغليظة والقلب وكسر بالأصابع اليمنى. ملحوظة: يعرف سجن سلا01 سوء التغذية من خلال إعداد وجبات غير متكاملة غير ومتوازنة وإنعدام تام للتطبيب وزنازين لا تتوفر فيها أبسط شروط الحياة العادية بالإضافة الى معاملة السيئة من طرف إدارة السجن إتجاه وحرمان المعتقلين من حقوقهم القانونية.