حي تايرت من الأحياء التي كانت تعد الأرخص والهامشية بالإقليم قبل أن يصبح حي المثالي للباعة المتجولين.وبموجة خيالية وبعد ارتفاع مداخليهم قرر العديد منهم أن يصبح من ألمولاك و الاستقرار بشكل نهائي بكلميم وساعدتهم تلك الجهة التي لم تكتفي بتامين لهم الحماية والقوت اليومي بل اختارت أن تشيد منازلها وتختارهم جيرانا لها. لكن كان هذا اختيارهم الأعظم اقتداء بالمثل القائل "الجار قبل الدار"فالجميع يعرف بان رمز الانحلال بكلميم ابن قرية ايت عبد الله كنت بداية مشواره صاحب عربة لبيع الحلوى. وقدم إلي كلميم رفقة عائلته ولم يتجاوز مستواه الدراسي الابتدائي قبل أن يقرر شراء عدد من الشواهد المدرسية في وقت الغفلة وانتقل من مهن عديدة منها خدام بقوت يومي ثم مساعد لممول الحفلات في المسبح القديم بكلميم ثم مشرف على محطة بنزين ثم صاحب محطة البنزين ثم بائع البنزين المهرب ثم سمسار لقضاء الأمور القانونية في المحاكم ثم مقاول وكان أهم انجازاته تبليط شارع ابينوا .هذه المهن جعلته الاقرب دائما من الطبقة الفقيرة ومن أحلامها التي كانت وراء اغتنائه وجعلته يسرقها بعد أن اختاروه كمرشح لينوب عنهم . تميز هذا المنتخب عن حزب الاتحاد الاشتراكي بنوع من السلوكيات النابعة من انحلاله الأخلاقي ومبرر لماضيه التاريخي في الشيكات بدون رصيد والفساد الذي ثم تقديمه أمام العدالة من اجلهم مرارا . وبما أن رمز هذا الحي اختار أن يشيد منزله مخالفا لمعاير التعمير فان الجميع اقتدوا به فتم التغاضي أثناء الحملة الانتخابية بتوصيات من مبدع الانتهاكات ورمز الانحلال بكلميم من اجل تسريع وتيرة البناء بدون رخصة. ولم يكن حي تيرت من الاحياء الوحيدة التي تعرف هذا النوع من البناء بدون ترخيص .بل شمل حتى الأحياء الإدارية منها . ورغم ان البناء العشوائي هو كل بناء يثم بدون ترخيص يوجب هدمه ففي المدن مثل الدارالبيضاء والرباط وسلا يقوم عدد من الاشخاص والعائلات بالبناء في ملك لدولة وبمواد بدائية نظرا لكون الوقت ضيقوكفاءة رجال السلطة والاعوان في سرعة اكتشاف الامر " ليلة واحدة فقط ان لم تكن ساعات قليلة من الشروع في البناء "وبمواد مثل القصدير والخشب لكن التميز في كلميم تجد منازل شيدت بمواد مطابقة لشروط البناء ورغم البناء بدون ترخيص ولأيام او شهور وفي حالة نادرة يثم إرسال شكاية يجول بموجبها مراقب البناء وبمجرد ان يقف على المخالف يطلب الرخصة تقدم له كلمة واحدة "راه فراسو(.) واش ندوزوا ليك في الهاتف" وبدل من البحث عن وجود ترخيص باسم المعني بالآمر في المصالح المختصة تجد المراقبين وأعوان السلطة منشغلين بمعرفة علاقة المخالف برئيس المجلس البلدي .آو عن الجهة التي تحميه. ويعد حي الفتح بكلميم الذي سجلت فيه عدد هام من المخالفات الوهمية والأغرب ثم تحرير المخالفات إلي مرتكبيها بعد إن تفشت ظاهرة الرشوة لذى مراقبي البناء في هذا الحي و بعد مرور أزيد من 5 سنوات .وبعد الشكايات المتكرر ضد هذا المراقب ومخافة أن يثم فضح النصب الذي طال سكان هذا الحي من رئيس المجلس البلدي ونوابه اثناء الانتخابات قرروا طمس معالم جريمته باقتراح حل التسوية للمخالفات التي يتضارب في شروط التخلي بين ليلة وأخرى.وشروط الاستحقاق من شخص إلي أخر.جعلت الجميع يتسائل هل هناك بالفعل تسوية؟ام ان الامر فقط اسلوب متميز وفريد من اجل كثم الكلميمين وامتصاص غضبهم؟