تعرف مدينة المضيق، العاصمة الصيفية للمملكة، هذه الأيام وقبلها انتشارا واضحا للبناء العشوائي بسبب الغياب التام لمصالح البلدية والسلطات المحلية المخول لها صلاحية إلزام السكان باحترام قواعد وقوانين البناء والتعمير. ومن شأن هذا الإهمال أن يحرم البلدية من مداخيل مهمة، بالإضافة إلى تشويه منظر هذه المدينة الشاطئية التي تستقطب أعدادا هائلة من المصطافين خلال فصل الصيف. يقول راديو المدينة أن الحصول على رخصة البناء من الجماعة الحضرية للمضيق يتطلب مجهودا وصبرا كبيرين بسبب تلكؤ المصالح المختصة واستشراء الرشوة مما يجعلهم يختارون الطريق الأقرب الذي لا يضيع معه الوقت وذلك إما بالشروع في البناء بدون رخصة دون المرور عبر البلدية مع الاستعداد التام لإرضاء المراقبين، أو المرور أولا إلى البلدية أو إلى المقاطعة لشراء "كلمة شرف" بعدم التعرض للمراقبة ثم الشروع في البناء أو الإصلاح أو البناء برخصة الإصلاح… أما بالنسبة لبعض المسؤولين المنتخبين ومواليهم ممن لهم أصوات انتخابية يعتبرون من المعفيين من التقيد بالضوابط القانونية للتعمير. وعلى سبيل المثال نذكر السيد رئيس المجلس الإقليمي وعضو مكتب المجلس البلدي الذي شيد هذه السنة الطابق العلوي لمنزله يحي الاستقلال دون ترخيص وقد حذا حذوه عدد من مواليه بنفس الحي.