احتضنت قاعة الإجتماعات للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لقاء تواصليا وتحسيسيا من تنظيم الأمن الإقليمي وبتنسيق وتعاون مع نيابة التعليم، صبيحة يوم الخميس 12 دجنبر الجاري. وبحضور النائب الإقليمي الأستاذ ماء العينين حماني ورئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات و رئيس المنطقة الأمنية للسمارة والفريق المرافق له، انطلقت أشغال هذا اللقاء والتي تهدف إلى وضع تصورات اولية حول الوضع الأمني وحاجيات المؤسسات التربوية للقيام بكل ما من شأنه تيسير عملية التربية والتكوين بالإقليم وتمكين المتعلمين من محيط نظيف واجتنابهم براثن الجريمة والرذيلة والمخدرات والتي تهدد فئة المتمدرسين في مرحلة المراهقة. ويكون هذا اللقاء التحسيسي خطوة استباقية لاستخلاص كل الإجراءات الكفيلة لإنجاح الدورة الثانية من الحملة التحسيسية بالمؤسسات التعليمية والمزمع تنظيمها خلال هذا الموسم الدراسي من طرف مديرية الأمن الوطني بعدما لقت النسخة الأولى نجاحا واستحسانا بين الاباء والتلاميذ والأطر التربوية على حد سواء. وكان حضور هذا اللقاء التحسيسي نوعيا مما جعل النقاش مثمرا وبتوصيات وخلاصات قد تمكن قطاعي التربية والأمن من تمتين الشراكة وجعل التلميذ مستفيدا أكبر بعد توفير كل الظروف الأمنية والنفسية بجوار المؤسسات التربوية، إذ قام السادة مدراء المؤسسات التعليمية ورؤساء جمعيات الاباء بتحديد مكامن القوة والخلل والنقط السوداء التي تحتاج التدخل وطرق معالجتها. ومن جهة خلص النائب الإقليمي إلى أهمية هذه الحملة ووقعها على المحيط التربوي حيث أشاد بالدور الكبير للسلطات الأمنية بالإقليم والتعاون ضروري لترسيخ قيام المواطنة والسلوك الحسن لدى أجيال المستقبل. وبعد استيعاب مضامين كل التدخلات والاقتراحات، اشاد رئيس المنطقة الأمنية بغيرة الحضور على فلذات أكبادهم وبذلك فإن التعاون هو السبيل لوضع الأمور على السكة وخصوصا أن مديرية الأمن تنتهج سياسة القرب والإنفتاح على كل الشركاء والمواطنين قصد توفير نعمة الراحة والطأمنينة بعد التصدي لكل الانحرافات والحد من ظواهر وشوائب بمحيط المؤسسات التعليمية وخصوصا الاعداديات والثانويات المحتضنة للمراهقين والمراهقات لما تشكله هذه المرحلة العمرية من حساسية وكذا محاربة التشويش على التحصيل والحد من ظاهرة الغرباء، يؤكد الرئيس. كثيرة هي الاقتراحات والمشاكل التي تتطلب تضافر الجهود للحد منها وتكون عملية التحسيس والتأطير من بين الوسائل الاستباقية لمعالجة مجموعة من الافات التي تحدق بالشباب وتتربص بهم، فمزيدا من التوعية ومزيدا من الحوار وتقريب وجهات النظر للتخلص من ترسبات الماضي وبعض الفلتات بين الحين والاخر والتي لا تعترف إلا بلغة القمع والعنف والإرهاب !!! هذا ما يتمناه كل الديمقراطيين.