في إطار الأنشطة التي دأبت القيام بها ثانوية الكندي ، نظمت يومه 12/01/2012 يوما دراسيا تحسيسيا.حول موضوع: "الأسرة والمدرسة شريكان أساسيان في نجاح العملية التربوية". وقد تم ذلك بتعاون كل من جمعية أمهات وأباء وأولياء التلاميذ والنادي الصحي. وقد عرف هذا اليوم برنامجا مكثفا. فبعد الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم والتي تلاها التلميذ عبد الحميد السباعي قامت التلميذة ابتسام الراقي بتسيير الفترة الصباحية وذلك بإعطاء الكلمة للتلميذة مريم أزضو لعرض ورقة حول موضوع هذا اليوم. بعد ذلك أخذ الكلمة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالفقيه بن صالح، الذي نوه من خلالها بهذا النشاط التحسيسي والذي يعتبر موضوعه من بين القضايا الذي أصبحت تؤرق الأسرة والمؤسسة التعليمية معا، بل المجتمع بكل مؤسساته، وذلك من خلال الصعوبات التي تعترض عملية التربية..كما أشار في حديثه إلى الدور المهم الذي تلعبه خلية الإنصات في هذا المجال وخاصة على مستوى معالجة القضايا التي تعرفها المؤسسة.... وبعدها تناول الكلمة مدير ثانوية الكندي الذي رحب من خلالها بالحضور الذي حج للمشاركة في هذا اليوم التحسيسي وأكد أن حضور مؤسسة الأسرة بجانب المؤسسة التعليمية يبرز مدى الانفتاح الذي تنادي به أغلب النظريات التربوية في هذا المجال. وفي السياق نفسه أكد الأستاذ عبد الرحيم الغزلاني رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية بالنيابة. أنه لا يمكن نجاح العملية التربوية إلا من خلال التعاون المثمر بين الأسرة والمدرسة على اعتبار أن هاتين المؤسستين هما الركيزتان في تقدم المجتمع وفي تكوين الفرد الصالح لذاته ولمجتمعه... وبعد ذلك تفضلت الأستاذة ع. لطفي بإعطاء كلمة حول الدور الذي تلعبه خلية الإنصات داخل المؤسسة وذلك بسرد كرنولوجية مجموع الحالات التي تمت معالجتها من خلال تضافر الجهود المشتركة بين الأسرة والمؤسسة.... وبعد كل هذه الكلمات قام ذ. خالد صعيد بتقديم عرض حول " التنشئة الاجتماعية الأسرة والمدرسة بين المهمة والصعوبة" والذي تناول فيه بالشرح والتحليل أهمية هاتين المؤسستين في عملية التربية ، وذلك في إطار خلق جسور التواصل بينهما، لأن في غياب حضور كل مؤسسة منهما في قلب الأخرى لن تتقدم قاطرة التربية وبالتالي عدم الوصول إلى الأهداف المسطرة من الفلسفة العامة للتربية والتي تتوخى الحصول على مواطن صالح قادر على تحمل المسؤولية في المستقبل.... وبعد استراحة قصيرة فتح المجال أمام الحضور لمناقشة كل ما تم تناوله. وذلك بإعطاء توضيحات أو اقتراحات لربط الصلة بين المؤسستين قصد نجاح العملية التربوية. وفي الفترة المسائية تم استئناف هذا اليوم التحسيسي وذلك بتقديم مجموعة من المداخلات ، استهلها الدكتور خالد زايد بتقديم عرضه حول التعاطي للمخدرات المخاطر والنتائج. وذلك من خلال مجموعة من المحاور، بدأها بإعطاء تعريف للمخدرات، مع تحديد البعض من أنواعها وأعراضها، والدوافع التي تدفع البعض لتعاطيها مبرزا أهم الأخطار والنتائج المترتبة عنها. وبعد ذلك قام العميد م. رحيمي عن مصلحة الأمن بإعطاء الدور الذي تلعبه مصالح الأمن لمحاربة هذه الظاهرة. وخاصة أمام المؤسسات التعليمية وقرب محيطها. وهذا ما أكده الضابط م. عقيلي الذي بدوره أظهر على الدور الذي تلعبه المصالح الأمنية في هذا المجال، وخاصة مصلحة محاربة المخدرات . وبعد عرض كل المداخلات فتح الباب لمناقشة كل ما جاء في كلمة المتدخلين وذلك بطرح بعض التساؤلات حول المخدرات أوالبحث عن سبل العلاج من هذه الآفة الخطيرة التي أصبحت تنخل جسم المجتمع برمته. وقبل إزالة الستار على هذا اليوم تم توزيع مجموعة من الجوائز على التلاميذ الذين فازوا في مسابقة الرسم والتصوير الفوتوغرافي التي لها علاقة بنفس الموضع المطروح.