نجح المغرب للمرة الثانية خلال اسبوع في تطويق محاولات لادانته على خلفية تفكيك مخيم احتجاجي بمدينة العيون وتداعيات هذه العملية من مواجهات في المدينة. وبعد ان استطاع يوم الثلاثاء الماضي افشال مشروع قرار لمجلس الامن بتشكيل لجنة تقصّ ٍ للاحداث التي شهدتها مدينة العيون في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري وذهب ضحيتها 13 قتيلا (11 من رجال الامن و2 من المواطنين)، والتقرير بها للمجلس نجح الخميس في سحب مشروع توصية كان مقررا ان يصدرها البرلمان الاوروبي يوم الخميس القادم. وقررت ندوة الرؤساء، وهي هيئة تقريرية للبرلمان الأوروبي بعد توضيحات وأدلة قدمها وزير الخارجية المغربي حول الاحداث التي شهدتها مدينة العيون، سحب مشروع قرار حول الصحراء كان من المفترض أن يطرح للتصويت عليه خلال الجلسة العامة المقبلة للبرلمان الأوربي يوم الخميس القادم. واتفق الطرفان على مواصلة النقاش في مناخ من الثقة والهدوء على مستويات عدة. ودعا الطيب الفاسي الفهري وزير الخارجية المغربي في بروكسيل، مختلف الفرق في البرلمان الأوروبي إلى تعزيز دينامية المفاوضات الجارية حول قضية الصحراء، التي يدعمها الاتحاد الأوروبي، بالنظر للدور الذي يمكن لهذه المؤسسة أن تضطلع به من أجل دعم اندماج مغاربي قوي وتضامني. وقال الفاسي الفهري في أعقاب سلسلة لقاءات أجراها بمقر البرلمان الأوروبي مع رؤساء الفرق السياسية ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، إنه ذكر خلال اللقاءات بأن 'الشراكة الاستراتيجية الجيدة والمكثفة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، التي توجت بالوضع المتقدم، تتطلب الصرامة والحذر والحكمة في بحث كافة القضايا ذات الصلة بالعلاقات بينهما، في إطار حوار مسؤول وبناء'. وأكد الوزير أن أنه قدم جميع التوضيحات حول تطور 'ما يسمى اليوم بأحداث العيون وضاحيتها والتي يعرفها الرأي العام المغربي تمام المعرفة، والتي صار الرأي العام الدولي يعرفها بشكل أفضل من خلال الشروحات التي تم تقديمها'.