بينما تتجه الأنظار إلى جولة المحادثات الجديدة في نيويورك بين المغرب والبوليساريو بإشراف الأممالمتحدة، شهدت منطقة العيون بالصحراء الغربية سقوط عدد من الضحايا نتيجة عملية لقوات الأمن المغربية لتفكيك مخيم أقامه محتجون تدخلت قوات الأمن المغربية صباح اليوم الاثنين(08 نوفمبر/تشرين الثاني) لتفكيك مخيم أقامه محتجون قرب مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء الغربية، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى كما أفادت وكالة فرانس برس، حيث شنت قوات الأمن الهجوم مستخدمة خراطيم المياه على سكان المخيم. وتولت عدة سيارات إسعاف نقل الجرحى إلى مدينة العيون. وذكر مصدر رسمي مغربي بأن شخصين قتلا، في المصادمات، أحدهما دركي والآخر رجل إطفاء. وكان بضعة آلاف قد نصبوا مخيما قرب مدينة العيون في 19 تشرين الأول/أكتوبرالماضي، احتجاجا على “تدهور” ظروفهم المعيشية وللمطالبة “بوظائف ومساكن”، وقد اعتبرته لجنة مكلفة بالتنسيق مع السلطات المغربية “عملية احتجاج اجتماعية” لا تحمل أي بعد سياسي. وتحدث شاهد عيان من سكان العيون عن “عدة جرحى” نقلوا إلى المدينة بينما أكدت السلطات المحلية أن رجال الدرك والقوات المساعدة شنت الهجوم في الساعة السابعة ( بتوقيت غرينتش) بأمر من النيابة العامة. وأعلنت ذات المصادر أن العملية كانت تهدف إلى “تفريق عصابة ترفض أن يغادر الناس المخيم بعد استفادتهم من مساعدة الدولة”. وقال مسؤول بالأمن المغربي، إن قوات الأمن حصلت على أمر قضائي بالتدخل لأن بعض النشطاء كانوا يجبرون الناس على البقاء في المخيم الواقع قرب مدينة العيون على غير رغبتهم. وذكرت وكالة فرانس برس إستنادا إلى مصدر رسمي مغربي بأن شخصين قتلا، أحدهما دركي والآخر من رجال الاطفاء، وجرح نحو سبعين آخرين في الهجوم الذي شنته قوات الأمن المغربية. أحداث العيون ومحادثات نيويورك ومن جانب آخر ، قال مندوب البوليساريو في مدريد ، بشرايا بيون، لوكالة الأنباء الألمانية، إن 12 شخصا قتلوا، عندما تمكنت القوات المغربية من تفكيك مخيم احتجاجي بالقرب مدينة العيون. وأضاف أن شخصا آخر لقي حتفه جراء الاضطرابات التي أعقبت ذلك بمدينة العيون. ولم تتأكد صحة المعلومات أو العدد الحقيقي للإصابات أو الضحايا. ويذكر أن جولة ثالثة من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو (جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) تبدأ اليوم الاثنين حول مصير الصحراء الغربية برعاية الأممالمتحدة في غرينتري” لونغ ايلاند” بنيويورك بحضور الدولتين المجاورتين للصحراء الجزائر وموريتانيا. وقد ضم المغرب سنة 1975 المستعمرة الاسبانية سابقا التي تطالب بها جبهة البوليسايو مدعومة من الجزائر باستفتاء حول تقرير المصير برعاية الأممالمتحدة يفتح أمام الصحراويين المجال بين ثلاثة خيارات أما الانضمام إلى المغرب وأما الاستقلال وأما الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. ويقترح المغرب هذا الخيار الأخير رافضا فكرة الاستقلال. ( ع خ / دب أ ، رويترز،أ ف ب )