صحراء بريس/اسا تعرف إعدادية المسيرة الخضراء باسا هذه الأيام هدرا مفرطا للزمن المدرسي بسبب الغيابات الكثيرة والمتكررة لعدد من الأساتذة بعضهم بحجة الإضراب عن العمل، لكن اغلبهم لأسباب مجهولة و غير مبررة ،وتعرف هذه المؤسسة التعليمية تسيبا إداريا وتربويا واضحا منذ السنة الماضية إذ غالبا ما كنا نقرأ بين الفينة والأخرى بعضا مما يقع بهذه المؤسسة من تصرفات غير لائقة واستهانة بالزمن الدراسي الذي يكون ضحيته التلميذ بالدرجة الأولى الذي أصبح ثمنا رخيصا لحساب الصفقات المشبوهة بين من يدورون في فلك الانتفاع من مؤامرة صمت المدير على غيابهم مقابل ولاء غير مشروط له ، يشار أيضا حسب مصادر مطلعة إلى أن المؤسسة أصبحت مستباحة للأطفال المشردين، ولا أدل على ذلك من حالة اقتحام المؤسسة خلال الأسبوع الماضي من طرف أطفال قاموا بسرقة دراجات نارية وأغراض لبعض تلاميذ المؤسسة على بعد أمتار قليلة من مقر الإدارة الذي غاب عنه موظفوه في وقت العمل، كما أبدت مصادر من جمعية الآباء بالمؤسسة أن الآباء يعيشون حالة من السخط والتذمر تجاه الحالة التي وصل إليها وضع التعليم بالإعدادية والتي وصفوها بالمأساوية والكارثية ،مطالبين النائب الإقليمي باعتباره المسؤول الأول عن التعليم بالإقليم وكافة المتدخلين في الشأن التعليمي إلى تحمل مسؤولياتهم في مستقبل الأبناء ووضع التعليم المؤسف ،فهل سيتدارك من يهمهم الأمر خطورة الوضع ويباشرون معالجة الاختلالات من موقع الإحساس بعظم الأمانة ، أم أن نداء الآباء ودقهم ناقوس الخطر ستبقى مجرد صرخة في واد تذروها الرياح وتظل دار لقمان على حالها ،الأيام القادمة ستجيب..