علم موقع " تيزبريس " أن بعض الجهات التي ألفت الاصطياد في الماء العاكر ، حاولت استغلال مآساة الطفلين مروان وهشام المهملين بشارع سيدي عبدالرحمان بمدينة تيزنيت ، وبعد محاولاتها اليائسة لهذا الاستغلال ، اتجهت هذه الجهات إلى أم الطفلين وتحريضا بالإلتفاف ضد قرار وكيل المللك بإبتدائية تيزنيت الذي تدخل وقام في حقهما بتفعيل مسطرة الإهمال الأسري وأمر بإيداعهما بقسم الأطفال المتخلى عنهم بمستشفى الحسن الأول بتيزنيت، خاصة وأن محاضر الضابطة القضائية لأمن تيزنيت تثبت أن الأم تخلت عن ابنيها بسبب عدم قدرتها على مواصلة التكفل بهما ، وكما تثبته كذلك الشهادات الواردة في الفيديو الأول الذي نشره موقع " تيزبريس " حول معاناة الطفلين هشام ومروان حيث صرح شهود أن الأم أهملت الطفلين وتركتهما في الشارع العام ب "إكي وسيف" ينامان وحدهما ليلا في صناديق خشبية قبالة محل لبيع الدجاج و الأرانب . هذا وعلم الموقع أن هذا التحريض دفع بالأم ( ف.س ) ، التي كان من المفروض محاكمتها في إهمالها لهذين الطفلين القاصرين لولا ظروفها الإجتماعية ، إلى التوجه صباح اليوم إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت حيث يتواجد ابنيها بقسم الأطفال المتخلى عنهما ، في حالة من الهيستريا في مشهد تمثيلي ،وفق شهود عيان ،تطالب بإسترجاع طفليها مروان وهشام . يذكر أن قصة الطفلين مروان وهشام وهما على التوالي في عمر ثلاث سنوات وسنتين ونصف، بدأت بعد وفاة والدهما المعيل للأسرة، لكن صعوبة مواصلة الأم التكفل بالطفلين، وعدم قدرتها على أداء مصاريف الكراء، تم طردهما من المنزل الذي كانوا يقطنون به بالمدينة القديمة، نحو الشارع للتشرد، حيت أصبحا يبيتان في صناديق خشبية قبالة محل لبيع الدجاج والأرانب قبل أن يلتقط شريط فيديو لهما نشره موقع " تيزبريس " تطرق الى وضعهم وتناقلته مجموعة من الموافع والجرائد الوطنية وصفحات التواصل الإجتماعي ، وكسب تعاطف الكثيرين جعل وزير العدل يتدخل في القضية وينقذ حياتهما من التشرد، حيت ينعمان في أول أيامهما بداخل المستشفى الحسن الأول بحياة مستقرة في انتظار إيداعهما مؤسسة لرعاية الطفولة.