كشفت يومية المساء في عددها الصادر الثلاثاء عن توصلها بمعطيات مثيرة بخصوص فضيحة جديدة تكشف تزايد نشاط مافيا المواد منتهية الصلاحية، الذي وصل حد التلاعب بتاريخ صلاحية آلاف علب البسكويت بمختلف أنواعه. وتوصلت عشرات المحلات التجارية بمناطق راقية بالبيضاء كبوركون والمعاريف بكميات كبيرة من علب البيسكويت، التابع لشركة معروفة بالدارالبيضاء، تبين بعد أن اقتناها الزبائن أنها تحتوي على غلافين للتعليب: الأول ظاهري يحتوي على تاريخ صلاحية عادي، والثاني يحمل تاريخا منتهي الصلاحية منذ أزيد من 6 سنوات، ولا يمكن اكتشافه إلى بعد فض الغلاف الأول. وتتوفر أغلب المحلات على فواتير اقتنائهم مئات العلب من البسكويت المعروفة لدى فئة الأطفال، الذين فوجئ آباؤهم بفضيحة التلاعب الذي ربما اقترفته الشركة الخاصة بصنع عدد من أنواع البسكويت. ودخلت لجن التفتيش على الخط بعد أن أخبرت عناصر الأمن بأن الأمر يتعلق بكمية كبيرة من علب «البسكويت منتهية الصلاحية تمت إعادة تغليفها من جديد. ومن المنتظر أن تفتح فرقة أمنية خاصة تحقيقا في الموضوع، خاصة بعد أن تبين أن الأمر يستهدف صحة الأطفال، وأن التلاعب متعمد. ووفق ما جاء في يومية "المساء" في عددها الصادر الثلاثاءو في السياق ذاته حجزت مصالح الدرك، بتنسيق مع لجن التفتيش، مواد غير صالحة للاستهلاك، عبارة عن أطنان من علب «البسكويت» تم التحرز عليها داخل مطبعة بقيادة المجاطية أولاد الطالب، كان أربابها وراء تخزينها هناك، بالرغم من علمهم بانتهاء صلاحيتها، بغرض ترويجها في الأسواق والمحلات التجارية. وقد تبين للجنة مختصة استعانت بها مصالح الدرك، بعد معاينتها للسلع المخبأة خفية في علب الكارطون، أنها مستوردة أو مهربة من تركيا، وقد تم إرسال عينات منها للمختبر العلمي بغية تحليلها وتحديد مدى خطورتها على الصحة .