لازالت المواد الغذائية الفاسدة، تتسلل إلى موائدنا، وتتسرب، في غفلة منا إلى أفواه ومعدات صغارنا، فقد اقتحمت مصالح الدرك الملكي بعين السبع، يوم الأربعاء المنصرم، مخزنا بإقليم مديونة، تتكوم بداخله 21 طنا من الأغذية الفاسدة، التي انتهت صلاحية استهلاكها، وكانت عبارة عن "بسكويت"، يتعاطاها الرضع والأطفال. الكمية الضخمة من هذه المواد غير الصالحة بتاتا للاستهلاك، تم التحرز عليها داخل مطبعة بقيادة المجاطية أولاد الطالب، كان أربابها وراء تخزينها هناك بالرغم من علمهم بانتهاء صلاحيتها، وذلك بغرض ترويجها في الأسواق والمحلات التجارية، وقد تبين للجنة مختصة استعانت بها مصالح الدرك ، بعد معاينتها للسلع المخبأة خفية بعيدا عن أنظار السلطات، في علب من الكارطون، أنها مستوردة أو مهربة من تركيا، وقد جرى إرسال عينات منها للمختبر العلمي بغاية تحليلها وتحديد مدى خطورتها على الصحة. هذا، وجرى اعتقال مسير المخزن، في انتظار إيقاف صاحبه والذي يوجد في حالة فرار، بكونه ينتمي إلى مافيا دولية مختصة في التهريب، حيث يتم تبديل تاريخ الصلاحية بآخر جديد، للمواد المهربة، وقد حررت مذكرة بحث في حقه، مع حجز البضاعة بأكملها، بقصد التخلص منها عبر حرقها أو إتلافها، وكذا إغلاق المخزن.