بعد الإطاحة بأكبر مروج للأغذية الفاسدة بفاس، أسقطت مصالح الأمن بمدينة وجدة ، امس الثلاثاء، صاحب مستودع غير قانوني يستغله لتزوير السلع المنتهية الصلاحية، حيث حجزت به أطنانا من الأغذية الفاسدة التي كان يعتزم المتهم ترويجها خلال شهر رمضان المعظم. وحسب تصريحات المسؤولين فإن المخزن تابع للمدعو س.أ الذي اعتقل بمدينة فاس، بتاريخ 15 يونيو 2015، لضلوعه في أعمال غش تمثل خطرا بالغا على الصحة العامة للمواطنين
وقد تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بناء على معلومات دقيقة، من إيقاف المدعو س.أ بمدينة فاس بتاريخ 15 يونيو 2015، لضلوعه في أعمال غش تمثل خطرا بالغا على الصحة العامة للمواطنين.
وجاء في بلاغ لوزارة الداخلية، توصلت تلكسبريس بنسخة منه يوم الاثنين المنصرم، ان المعني بالأمر المتشبع بالفكر المتطرف، والذي يملك شركة متخصصة في بيع المواد الغذائية بالجملة، يقوم باقتناء كميات كبيرة من مواد استهلاكية (عصير، تمور، مربى، عسل، حلويات...) منتهية الصلاحية وغير قابلة للاستهلاك، بأثمنة بخسة، قبل أن يعمد إلى تخزينها بطريقة غير سليمة بمخزن تابع لشركته بغية تغيير تواريخ صلاحية استهلاكها وعرضها للبيع.
وكان المعني بالأمر، يضيف بلاغ الوزارة، يعتزم استغلال ارتفاع الطلب على مختلف المواد الغذائية خلال شهر رمضان الأبرك لبيع هذه المواد الفاسدة بالتقسيط.
كما تبين أن المشتبه به، تقول الوزارة في ذات البلاغ، قام بتمويل سفر مواطنة مغربية وأبنائها إلى تركيا قصد الالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية بالساحة السورية العراقية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية التي تمت بتنسيق مع اللجنة الإقليمية لمراقبة المواد الغذائية والجودة التابعة لولاية جهة فاس، أسفرت عن حجز أطنان من مواد غذائية فاسدة وآلتين للتغليف والإلصاق بالإضافة للعديد من الملصقات الفارغة معدة لتزوير تواريخ الصلاحية.
وذكر بلاغ وزارة الداخلية آنذاك انه سيتم تقديم المشتبه به إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.