بمناسبة شهر رمضان ، وفي جو رباني ، نظمت جمعية المدرسة العلمية العتيقة بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني برسموكة، والمجلس العلمي المحلي لتيزنيت ، بمناسبة إحياء ذكرى " ختم صحيح البخاري " إقصائيات مسابقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم لطلبة مساجد جماعة أربعاء رسموكة والمدرسة العلمية وإفطار جماعي ، وذلك ليلة الأحد 26 يونيو 2016 بالمدرسة العلمية العتيقة برسموكة. استهلت الأمسية الدينية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ، قبل أن يهم الجميع بتلاوة جماعية ، ثم كلمة ترحيبية باسم الجمعية ألقاها نائب الكاتب العام أعقبتها قراءة قصائد شعرية مع كلمة المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتيزنيت . حضر هذه الأمسية قائد قيادة أربعاء رسموكة ، ونائب رئيس المجلس العلمي المحلي بتيزنيت، ورئيس المجلس الجماعي ،وأعضاء المجلسين الجماعي والإقليمي، وممثل مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتيزنيت وصحافيين وفاعلين ومهتمين من ساكنة المنطقة وأعضاء الجمعية وبعض الطلبة الغينيين بمدرسة الصوابي ماسة باشتوكة أيت باها. وقد تبارى في المسابقتين التي نظمت بمناسبة حفل ختم صحيح البخاري، ستة عشر (16) مشاركا ، من أصل 119 من فئات عمرية مختلفة ، ليخلص الحفل بتتويج المتفوقين في المسابقة بجوائز هامة تشجيعا لهم عن المواصلة والتشبث بكتاب الله عز وجل. وجاءت نتائج لجنة التحكيم المتكونة من الأساتذة ،عبد الرحمان مستعين، عن المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بتيزنيت،بمعية إبراهيم أيت تيزي وإبراهيم أنكمار، بتتويج كل من التلميذ حفيظ أيت بوتعل من دوار أفركلا بالمرتبة الأولى، والحسين أحمو من دوار أيت إبراهيم أيوسف بالمرتبة الثانية ، ثم التلميذ إبراهيم تمراوي عن دوار عوجة بالمرتبة الثالثة. و عن فئة الكبار الخاصة بطلبة المدرسة العلمية العتيقة، عادت الرتبة الأولى للطالب أحمد بلقاس ، والمرتبة الثانية للطالب إبراهيم الشويخي ، والمرتبة الثالثة للطالب عزيز إدلحسن. وترسيخا لقيم المحبة والوسطية وتأكيدا على الثوابت الوطنية وفعل الخير ، تقدم الحاج إبراهيم دباش نائب الرئيس للمدرسة العلمية العتيقة ، وعضو المجلس الإقليمي بتيزنيت، وواحد من ساكنة المنطقة، في كلمته حول الإمكانيات المالية وارتباطها بالمدرسة العلمية العتيقة، ودعوته لتشجيع المحسنين، مبرزا بعض الصور المشرقة في الحث على الإنفاق والتعاون لفعل الخير للنهوض بهذه المعلمة الدينية لتدارك النقص الحاصل في الدعم المالي. من جهته ربط الحاج كيبا سواري ، عن مركز أنبنبا لاي لتحفيظ القرآن الكريم بغينيا كوناكري، في كلمته حول كيفية خلق آليات التأصيل العلمي وإسهام المدرسة العلمية العتيقة في التبليغ المبني على الوسطية، وإشاعة الفكر الديني المتنور… وتعد المدرسة العلمية العتيقة رسموكة المسماة سابقا ، مدرسة دودرار التي تأسست بداية القرن الحادي عشر الهجري، من المدارس المهتمة بتحفيظ القرآن الكريم والحديث الشريف حفظا وتعلما وتعليما وتجويدا وتفسيرا ، والانفتاح على المحيط السوسيو ثقافي ،والمساهمة في التأطير الديني لفائدة روادها والجالية الرسموكية المقيمة بالديار الأوربية ،واغتناء الرصيد المعرفي الديني للتلاميذ والطلبة في مختلف العلوم اللغوية والشرعية… وحسب إحدى المطويات التي توثق جانب من المرحلة الممتدة من 2009 إلى 2015 ، فالمدرسة العلمية العتيقة تضم المستويات التالية: ( الابتدائي – الإعدادي – الثانوي ) بطاقة استعابية تتسع ل 140 طالبا ، منهم 80 داخليا (مقيم) وبأطر إدارية لم يتجاوز عددها 6 أفراد و10 أساتذة. وتهدف المدرسة العلمية العتيقة من خلال هذه الأنشطة الدينية إلى استدامة الأمن والاستقرار الروحي للطلبة المستفيدين من خدماتها ، خاصة حاملي كتاب الله العزيز كضرورة شرعية لتنظيم التعليم الديني العتيق وجعله حاملا لقيم السلام والرقي بخدمة الطالب لخدمة وطنه، وعدم تسخير الدين لأغراض الكراهية أو بلوغ المصالح الضارة والمفسدة. وفي الختام تم وتوزيع جوائز قيمة بمساهمة من المجلس العلمي لتيزنيت وأحد المحسنين، على الفائزين في مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم صنفي الصغار والكبار ، مع تقديم شواهد تقديرية للجنة التي أشرفت على التحكيم ، ثم ختم صحيح البخاري من طرف الدكتور المحفوظ اكريهيم، فقيه المدرسة العلمية العتيقة رسموكة، ، ورفع أكف الدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وسدد خطاه. عبد المغيث عيوش – تيزبريس