تساءل نشطاء حقوقيون وطلبة ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن مصير عادل أوتنيل، المضرب عن الطعام لحوالي 32 يوما، والذي اختفى من مكان اعتصامه أمام مقر جهة فاسمكناس في ظروف غامضة. وحول ذات الموضوع قال رئيس "فرع فاس سايس للجمعية المغربية لحقوق الانسان"، مصطفى جبور، " إنهم علموا بخبر توقيف عادل أوتنيل من أمام مقر جهة فاسمكناس وحمله على متن سيارة شرطة لكنهم لم يعلموا لحدود الساعة بمكان تواجده". وأضاف جبور في تصريح ل"بديل.أنفو"، أنهم قاموا بصفتهم الحقوقية مرفوقين بمحامي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بالسؤال عنه لدى محكمة الاستئناف بفاس فأكد لهم الوكيل العام هناك أنه لم يصدر أي أمر باعتقاله، كما أنه لم يمثل أمامه، وهو نفس الأمر الذي أكده نواب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بذات المدينة بعد تعذر اللقاء بوكيل الملك شخصيا"، مؤكدا (جبور) " انهم بحثوا عنه في مركبين استشفائيين والمستشفى الجهوي الغساني، والمركب الجامعي، لكنهم لم يجدوا له أثرا". واعتبر ذات المصدر الحقوقي أن "مصير أوتنيل يظل مجهولا، لكن ومن الصعب اعتباره مختطفا، وبعد مرور 24 ساعة إذا لم يظهر ولم تخبر عائلته بمكانه آنذاك يمكن اعتباره مختطفا، خاصة وأنه تم التأكيد لهم أن سيارة شرطة هي من حملته من أمام مقر الجهة"، حسب جبور. وأشار متحدث الموقع، إلى أن "هذا الحدث يتزامن والدعوة التي تقدمت بها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على مستوى فاس، من أجل تشكيل ائتلاف محلي لإنقاد حياة عادل أوتنيل، الذي بلغ يومه الثاني والثلاثين من الإضراب عن الطعام". وكان أوتنيل قد دخل في إضراب عن الطعام واعتصام مفتوح من أمام مقر جهة فاسمكناس، احتجاجا على ما قال " إنها محاولات لترحيله عن مدينة فاس، وحرمانه من بطاقة الانعاش التي كان يستفيد منها وكذا حرمانه من حقه في الشغل رغم اعاقته وحصوله على شهادة الدكتوراه التي خاض معركة طويلة من أجل مناقشتها ، بعد رفض جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس لذلك قبل أن ترضخ لمطلبه، حيث ناقش أطروحته وسط حضور الآلاف من الطلبة والأكاديميين والفاعليين الجمعويين والحقوقيين.