نظم الفريق الإقليمي المكلف بتنزيل المشروع الجديد لبرنامج التعاون التربوي بين تجمع المتقاعدين المربين الفرنسيين بلاحدود GREF والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة والمديرية الإقليمية بتيزنيت والمتعلق بتقوية مهارات أساتذة السنوات الأولى للتعليم الابتدائي في اللغة الفرنسية يوم الثلاثاء 3 ماي 2016 ،ورشة تكوينية لفائدة أساتذة السنتين الأولى والثانية ابتدائي لعشر مؤسسات تعليمية بالإقليم بفضاء المركز الإقليمي للتكوينات والملتقيات، أطره المراقبون التربويون للتعليم الابتدائي لأساتذة عبد القادر مجاني ومحمد دحمي ومحمد عبد الرزاق بمساهمة الخبيرة الفرنسية Marie-Hélène PORCAR عضوة التجمع الفرنسي. وتستهدف الورشة التاطيرية عينة من أساتذة التعليم الابتدائي العاملين بالسنتين الأولى والثانية ابتدائي، لمد جسور التواصل معهم وتدارس منهجيات تدريس اللغة الفرنسية وتشخيص الصعوبات التي يواجهها المدرسون بأقسامهم،في أفق التعرف على حاجياتهم في التكوين لبرمجة المصوغات المناسبة في اطار مهمة أكتوبر القادم من اجل تقديم الدعم اللازم لهم وتقوية كفاياتهم المعرفية والارتقاء بممارساتهم الصفية، خاصة أن الرؤية المستقبلية لإصلاح منظومة التربية والتكوين ببلادنا والتدابير ذات الأولوية تنصان على ضرورة مراجعة الطرائق البيداغوجية لتحسين مستوى التعلمات لدى التلاميذ وإرساء نظام تاطير ومصاحبة عن قرب والتكوين بالممارسة لفائدة المدرسين للرفع من مستوى أدائهم داخل الأقسام الدراسية، وتدعو الفاعلين إلى توفير المزيد من فرص الاحتكاك مع اللغة عبر إبرام شراكات مع مراكز اللغات والمعاهد الأجنبية والمؤسسات المختصة في تعليم اللغات الأجنبية خارج المناهج النظامية بهدف التحكم في هذه اللغات وامتلاك ناصيتها وتوظيفها التوظيف السليم، وبالتالي تكون نتيجتها توطيد كفايات التعبيير اللغوي والكتابي لدى المتعلمين في الأقسام الدراسية وتحسين مستوى تحصيل التعلمات الأساس لديهم. الورشة التي حضرها الى جانب المنسق الإقليمي للمشروع السيد محمد ابوعلي،السيدتان Marine Thérèse Pérugneau وMartine JOELLE Laval العضوتان في التجمع المختصتان في مجال التعليم ماقبل المدرسي والطفولة الصغيرة في وضعية صعبة، عرفت تقديم عرض عبرجهاز الداطاشو للمؤطر التربوي الأستاذ عبد القادر مجاني،تناول فيه اهم محاور الرؤية الإستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015-2030 واهم التدابير ذات الأولوية التي يتم تنزيلها حاليا على مستوى المؤسسات التعليمية ، مركزا على التدبير الأول الذي سيتم تعميمه على جميع المؤسسات الابتدائية الموسم القادم بعد مرحلة التجريب الحالية، وتطرق بتفصيل لمشروع تحسين المنهاج الدراسي المنقح للسنوات الاربع الاولى للتعليم الابتدائي من خلال التخفيف من الغلاف الزمني لانشطة التدريس والرفع من حصص أنشطة التعلم الجماعية المؤطرة وحصص التعلم الذاتي وعرض نماذج من استعمالات الزمن والايقاعات المدرسية للسنتين الاولى والثانية ، كما تحدث عن التنظيم الجديد لمكونات المنهاج في الاقطاب الثلاثة )قطب اللغات، قطب الرياضيات والعلوم وقطب التنشئة والتفتح( ، اضافة الى مقررات اللغة الفرنسية التي تستهدف مهارات وقدرات المتعلمين.
وتم التذكير في العرض المقدم، على أهم ماجاء به المشروع الجديد الصادر عن مديرية المناهج المتعلق بالتدبير الاول بخصوص تنظيم الدراسة في 6 وحدات موزعة بالتساوي على اسدوسي السنة الدراسية وحصص العمل الاسبوعية الخاصة بالأستاذ ، إضافة الى إسناد تدريس المستوى الاول والثاني لأستاذ واحد متمكن من اللغتين العربية والفرنسية والتأكيد على إدراج اللغة الفرنسية ابتداء من السنة الاولى ابتدائي على شكل أنشطة لغوية شفاهية وأنشطة خطية مدمجة مع التركيز خلال هذه السنة على الاستئناس بالسمع والنطق، فيما تدرس اللغة الامازيغية انطلاقا من المستوى الاول، حتى يتسنى تيسير استئناس المتعلمين باللغات في سن مبكرة وملائمة . خلال مناقشة مضامين العرض، تبلورت العديد من الأفكار والمقترحات التي ساهمت في تحديد المحاور الرئيسية التي ستكون موضوع تكوين قادم سيعمل الفريق الإقليمي على إعداده وصياغة مضامينه بمعية شركائه لفائدة هؤلاء الأساتذة الحاضرين. يشار الى انه لأول مرة في مجال التعاون والشراكة ، سهر الجانب الفرنسي على نهج مقاربة تشاركية جديدة مع كل الفاعلين تقتضي التفكير الجماعي في اعداد المشاريع واقتراح وسائل التنفيذ والمشاركة في التمويل والقيام بعمليات الانجاز والتتبع والتقييم بشكل جماعي ومسؤول بعيدا عن أي شكل من الاحتكار أو التفرد لأي طرف دون الآخر،وهي استراتيجية جديدة انطلق بها التجمع الفرنسي في كل مشاريعه المستقبلية وطنيا وجهويا وإقليميا،استحسنها ممثلو المديرية الاقليمية ودعموها عمليا.