استمرارا للنجاح الذي عرفه مشروع التعاون التربوي بين المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتيزنيت والتجمع الفرنسي للمربين المتقاعدينGREF في مجال تكوين مربيات ومربي التعليم الأولي وتكوين منشطي المكتبات المدرسية خلال الموسمين الدراسيين السابقين، قامت أربع خبيرات من التجمع الفرنسي بزيارة عمل جديدة للمديرية الإقليمية تروم مواصلة العمل بمشروع تحسين مهارات العاملين بالتعليم الأولي وكذا وضع أسس مشروع جديد تم الاتفاق عليه مع الفريق الإقليمي للارتقاء بتدريس اللغة الفرنسية بالسنوات الأولى من التعليم الابتدائي. في لقاء جمعهن مع السيد المدير الإقليمي وأعضاء فريق العمل بالمديرية يوم 22 ابريل الحالي، قدمت المربيات عتهن على الفرنسيات المكونات من السيدة Raphaëlle giner المسؤولة عن برنامج التعاون على مستوى جهة سوس ماسة والسيدة Martine Franiette مديرة سابقة لمدرسة التطبيق في التعليم الاساسي والاولي ومكونة سابقة بالمدرسة العليا للمعلمين بمدينة ليون لمدة عشرين سنة والسيدة Marielotte Porcar خبيرة في الديداكتيك ومكلفة سابقة بمهمة مع اطر المستشارين البيداغوجيين واطر المراقبة التربوية، وهي مختصة في تعليم الطفولة المبكرة ومكونة في مجال التعليم الابتدائي في عدة مدارس لتكوين المعلمات والمعلمين والسيدة Marine launois اختصاصية في مجال تربية الأطفال في وضعية صعبة، الخطوط العريضة لمخطط العمل الجديد للتجمع مع المديرية الاقليمية المقترح من لدن الفريق الاقليمي للريادة المكون من منسق المشروع الأستاذ محمد ابوعلي مؤطر المكتبات المدرسية والمفتشين التربويين السيدان عبد القادر مجاني ومحمد عبد الرزاق واطر التفقد التربوي ابراهيم الهشمي رئيس مكتب التعليم الاولي والخصوصي واليزيد مزيان مدير مركز موارد التعليم الاولي والطاهر عقمي بحضور السيد لحسن بلال رئيس مصلحة الموارد البشرية والمكلف بتدبير مصلحة التواصل والشراكة والشؤون القانونية والمنازعات. وهو المخطط الذي سيقوم الفريق الفرنسي بعرضه على أنظار المجلس الإداري للتجمع بفرنسا قصد المصادقة النهائية عليه والبدء في تفعيله بداية شهر اكتوبر القادم . ولم تفوت الشريكات الفرصة للتنويه بجدية العمل مع فريق المديرية الاقليمية ونجاح المهمات التي تمت في إطار الشراكة والتعاون بين المديرية الإقليمية بتيزنيت وجمعيتهن تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة, مؤكدة ارتياحهن لمستوى التعاون والالتزام الكبير الذي يبديه الطرف المغربي لإنجاح المشاريع المشتركة، الامر الذي شجعن على مواصلة مشروع التعليم الاولي والدخول في شراكة جديدة مع المديرية الاقليمية في مجال تحسين تدريس اللغة الفرنسية بالسنوات الاولى للتعليم الابتدائي نزولا عند رغبة الشريك المغربي انسجاما مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لاصلاح المنظومة التربوية بالمغرب وتنزيلا للتدابير ذات الاولوية للوزارة بالمؤسسات التعليمية وخاصة التدبير المتعلق بتحسين المنهاج الدراسي وتطوير العملية البيداغوجية في السنوات الاولى من التعليم الابتدائي وكذا التدبير المتعلق بالرفع من مستوى التحكم في اللغات الاجنبية عبر تبني طرائق حديثة لتعلم اللغات الاجنبية وتوفير فرص الاحتكاك مع اللغة عبر ابرام شراكات ناجعة . يشار الى ان فريق العمل المشترك المكون من ممثلي المديرية الاقليمية وتجمع المتقاعدين الفرنسيين عقدوا لقاء اوليا يوم 21 ابريل 2016 لوضع لبنات المشروع الجديد وفق مقاربة تشاركية حديثة انطلاقا من تشخيص ميداني لواقع تدريس اللغة الفرنسية ببعض المدارس الابتدائية وخاصة بالسنة الاولى لتعلم الفرنسية ، وقاموا بزيارات ميدانية لبعض المؤسسات التعليمية وتحاوروا مع اساتذتها للتعرف على الاكراهات التي تعيق عملهم البيداغوجي، كما قام نفس الفريق بزيارات لبعض اقسام التعليم الاولي لتقويم مكتسبات المتعلمين وتتبع اثار التكوينات السابقة التي استفاد منها المربون والمربيات على ادائهم البيداغوجي . وفي يوم 22 ابريل 2016 وقبل لقائه مع السيد المدير الاقليمي، اجتمع الفريق المشرف على تنزيل المشروعين داخل ورشتين لتدارس خلاصات الزيارات واعداد برنامج عمل قابل للتنفيذ يروم تحسين طرائق التعليم بالتعليم الاولي وتقوية مهارات المدرسين في تدريس اللغة الفرنسية بالسنوات الاولى بالتعليم الابتدائي انطلاقا من ملاحظاتهم ومن رغبات المدرسين في تطوير تجربتهم وممارستهم البيداغوجية.وتقرر في الاخير برمجة يوم دراسي في الاسبوع الاول من شهر ماي القادم بين 2و7 ماي لتحديد معايير اختيار الفئات المستهدفة من التكوين الخاص بالتعليم الاولي والتكوين حول منهجية تدريس اللغة الفرنسية بالسنة الثانية ابتدائي وتحديد حاجيات التكوين لكلا الفئتين قبل أجرأتهما بداية شهر اكتوبر 2016.