الدغوغي تربى بين احضان مدينة ابن احمد العلوة.اشتغل في ميدان الفن كعازف على الة لوتار، واتخد من حافلات المحطة الطرقية مصدرا للبحث عن القوت، حيث يقص الحكايات وينشد قصائد مقابل صدقات ومساعدات يقدمها له الركاب وعابري المحطة الطرقية.اصيب الدغوغي بوعكة صحية على مستوى الظهر رقد على اثرها نزيلا بالمستشفى الجامعي ابن رشد، اجرى عملية جراحية كللت بالنجاح، ظلت زوجته المعيل الوحيد له ولابنائه تستعطف المحسنين بحافلات النقل العمومي بمدينة الدارالبيضاء، حسب تصريح الهالك انه راى خلال كابوس او حلمه ليلا ان جاءه شخص وقال له امتهن حرفة اقلاع الاسنان وصناعتها.فتعلم في بدايته يحكي باقلاع الاسنان واضراس راس غنم اقتناه لطبخه، وبين عشية وضحاها تحول الدغوغي من فنان شعبي الى مقلع وصانع اسنان بالاسواق، فظل يزاول هدا الميدان زهاء عقدين من الزمن، تردد على كراء عدة منازل بمدينة ابن احمد، وبها يقيم عيادته.يزوره مرضاه صباح مساء.شاءت الاقدار ان يمتنع جميع اصحاب البيوت كراء محل ياوي الدغوغي وعائلته الصغيرة.فلن يجد ابدا من تحويل ناقلته ( الصورة من الأرشيف ) الى مسكن ينام تحت سقفه رفقة ابنائه، بعدما اتخد من مأرب المحطة الطرقية بابن احمد يرسى به سيارته ويبيت امنا باحدى المحلان التجارية المتنازع عليها بين المجلس واصحاب المحلات.فتدخلت السلطات المسؤولة باخلائه منها وطرده.فكانت سيارته هي المسكن والملجا الاخير الدي يرسيه بباحة المحطة ليلا بعد عودته من الاسواق، حيث يظل يحترف مهنة نازع الاسنان، فشاءت الاقدار هده السنة ان يلقي حتفه بعد مرض عسير اقعده واضحى معاقا يستعمل كرسيا متحركا يدفعه به احد ابنائه واحيانا زوجته لمزاولة مهامه بعدة اسواق اسبوعية.فمات منقب الاسرة على مصاريف الحياة والقوت عن طريق الصدفة لما ظل في جميع قواه العقلية والجسدية مجتمعا في سرد النكت مع جيرانه سائقي الطاكسيات بالمحطة الطرقية شاءت الاقدر ان تعيش هده الاسرة مشردة لا يجتمع افرادها الا ليلا بالمسكن وناقلة الهالك الراسية، فيبيتون الليل رفقة امهم قعدا على المقاعد الخلفية ككوم من البشر امام اعين المسؤواين.فهل من قلوب رحية تاوي هده الاسرة؟