خرج صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن صمته ، بعد الإنتقادات التي تلقاها حزبه عقب التحالفات التي تلتْ الانتخابات الجماعية والجهوية لرابع شتنبر الماضي. وكشف مزوار، الذي كان يتحدث صباح اليوم السبت 13 فبراير 2016، بالمجلس الوطني بمدينة الصخيرات، أنه فوجئ بالمستوى المتدني الذي وصل إليه النقاش السياسي في المغرب، مشيرا إلى أن بعض الجهات تستعمل أساليب غير حضارية وغير مألوفة في المشهد السياسي المغربي، وهي أساليب عكست نزوعا نحو الهيمنة وإرادة التحكم في قرارنا الحزبي المستقل. ووجه مزوار انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة بعدما وصف بنكيران بعض أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار في وقت سابق بأنه خونة لإخلالهم بالتحالف الحكومي، حيث علق مزوار على هذا الموضوع قائلا إن حزب رئيس الحكومة، كان سباقا للإخلال بالتحالف داخل الأغلبية، مضيفا أن : "الالتزام لا يلغي حقنا في الانفتاح على فعاليات سياسية وفق مواقع معينة، وظروف معينة، وهذا الذي قسم الساحة السياسية إلى حلفاء وأعداء – في إشارة إلى بنكيران- ما كَايْحْشَمْشْ، وإذا استفحل الأمر لا قدر الله سيؤدي إلى التفرقة، وهي بذور الفتنة، وهذا منطق مناقض لروح الديمقراطية".