هاجم صلاح الدين مزوار حزب العدالة والتنمية، وذلك في كلمة له أمام المجلس الوطني للحزب بقصر المؤتمرات المنعقد حاليا بالصخيرات. ويبدو أن الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار قد بدأ فعليا البحث عن حلفاء جدد بديلا عن حزب ا"لمصباح"، إذ قال مزوار " شخصيا اندهشت لما آل إليه النقاش السياسي من تدن ولجوء إلى أساليب غير مألوفة في المشهد السياسي، عكست نزوعا نحو الهيمنة وإرادة التحكم في قرارنا الحزبي المستقل". وأضاف مزوار في إشارة لحزب العدالة والتنمية "لقد كانت الجهة التي هاجمتنا هي من أعلنت بعد يومين من إعلان النتائج، عن توسيع التحالفات خارج الأغلبية، ومع ذلك فوجئنا كما فوجئ السياسيون بخطاب دخيل وعنيف وغريب ولا أخلاقي وبعيد عن تقاليدنا، وبلغ درجة التعرض للحياة الشخصية والخاصة للأفراد. لأول مرة نسمع عن كلمة خيانة" واعتبر مزوار أن كل ما تعرض له حزب التجمع الوطني للأحرار من حملة غير أخلاقية استهدفته من قبل حزب العدالة والتنمية سببها مقاومته للتحكم والهيمنة، ورفضه الانحناء لخططه وتشبثه باستقلالية قراره. تابع مزوار أن حزبه لم يخرق العهود والاتفاقيات، بل قام فقط بممارسة حقه في تدبير تحالفاته المحلية وفق ما يفرضه الواقع، مضيفا أن التحالفات يتم تدبيرها وفق الظروف، وهو ما جعل رئيس الحكومة يقترح علينا الانضمام للحكومة بعدما كانت علاقتنا غير ودية، فأصبحنا بقدرة قادر حلفاء بعدما كنا أعداء، قبل أن نصبح خونة"