أفادت جمعية اطاك المغرب -مجموعة اكادير- ان سكان الحي الصفيحي أنزا بأكادير المتضررين مما يسمى"بإعادة الإيواء" منذ سنتين، لا زالوا يخوضون سلسلة احتجاجات للمطالبة بحقهم في السكن. فمند هدم الجرافات لمساكنهم في أكتوبر 2008 و هم يتجرعون ويلات التشرد مضطرين إلى صرف المزيد من أجورهم البئيسة لكراء غرف أو منازل بعيدة جدا عن أماكن عملهم مع ما يستلزمه ذلك من استنزاف مصاريف التنقل لجيوبهم... إن ما روجت له الحكومة و السلطات المحلية حول مزايا ما تسميه "إعادة إيواء قاطني أحياء الصفيح" لم يتحقق. والهدف منه هو توفير جزء هام من الوعاء العقاري الذي يحتضن دور الصفيح لصالح المستثمرين العقاريين، إذ أن ذلك مندرج في توفير الشروط المواتية لتشجيع استثماراتهم. هذا ما تثبته عملية هدم الأحياء الصفيحية بأكادير و بأنزا. فالمساكن الصفيحية لأنزا مشيدة على طول الشريط الساحلي المحاذي لمشروع المنطقة السياحية تمراغت- تغازوت. و قد عملت السلطات على إخلائها حتى تتمكن من تخصيصها للمستثمرين. فالشريط الساحلي لحي أنزا أصبح حاليا محتكرا من قبل قصور أمراء الخليج و الأغنياء ببلدنا الذين حولوا شاطئ هذه المنطقة من ممتلكات جماعية مشتركة إلى مناطق خاصة و محروسة . لقد قامت السلطات بهدم مساكن القصدير بأنزا لتهب الوعاء العقاري المطل على الشاطئ للشركات العقارية، أما فقراء أنزا فوعدت برميهم إلى منطقة جبلية تسمى تدارت لازالت لحد الآن غير مجهزة بالبنيات الأساسية، و ينازع السكان الأصليون لتدارت في ملكيته بعض أجزائها. و النتيجة أن أكثر من 35 ألف نسمة من القاطنين السابقين لحي أنزا الصفيحي، أي 883 عائلة أصبحوا يعيشون منذ سنتين حالة تشرد فعلي نتيجة حرمانهم من حقهم في الاستفادة من البقع الموعودة. و حول ذلك تدور مطالبهم التي يرفعونها خلال أشكالهم الاحتجاجية. و خلال ا الأسبوع المنصرم استأنف السكان المحرومون من حقهم في السكن و المنتمون للأحياء الصفيحية السابقة لكل من أنزا و منطقة بنسركاو نضالاتهم باعتصام لمدة أربعة أيام متقطعة (من العاشرة صباحا إلى السادسة مساء)، وذلك أمام مقر مؤسسة العمران التي تعتبر طرفا مسؤولا عن معاناتهم. و تتلخص أهم المطالب في ما يلي : - تسليم شهادة ملكية البقع التي حصلوا عليها حتى يتسنى لهم الاستفادة من قروض الأبناك. - إيجاد حل لفئة "التعدد العائلي"، أي الأسر التي لم تستفد بدعوى أنها تقطن نفس البراكة مع العائلة. - تعويض عن مصاريف كراء المسكن طيلة مدة الإفراغ، لأن السكان يحملون السلطات مسؤولية حرمانهم من مساكنهم قسرا. - الإسراع بتجهيز التجزئة الموعودة بالتجهيزات الأساسية. - مراجعة التصاميم عن جمعية اطاك المغرب -مجموعة اكادير-.