افتتحت يوم الجمعة 27 من فبراير الجاري فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان المهاجر _" الموكار ن ايمودا" بالامازيغية _ بقاعة المؤتمرات التابعة للمدرسة الوطنية التجارة و التسيير باكادير . " نظرات متقاطعة حول موضوع الاندماج" هو شعار هذه الدورة لمهرجان المهاجرالذي ستمتد فعالياته الى غاية فاتح مارس المقبل ؛ و تنظمه جمعية الباحثين في الهجرة والتنمية المستدامة بشراكة مع المرصد الجهوي للهجرات والمجال والمجتمعات وجامعة ابن زهر ووزارة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة . الافتتاح الرسمي للمهرجان كان من تأطير الدكتور عمر حيلي رئيس جامعة ابن زهر و مشاركة كل من احمد بلقاضي عميد كلية الاداب و العلوم الانسانية جامعة ابن زهر ، ومحمد سكيم ممثل الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة و محمد الصبار الامين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان ، حسن بن حليمة رئيس جمعية سوس ماسة درعة للتنمية الثقافية ، محمد شارف رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بأكادير ؛ الذين اجمعوا على ان التحويلات المالية للمهاجرين ساهمت في تنمية القرى و البوادي التي ينتمي اليها هؤلاء، و ان المغرب بلد هجرة بامتياز مكنه موقعه الاستراتيجي من استقبال المهاجرين منذ الأزل، سواء من الشرق او من افريقيا جنوب الصحراء ثم بعد ذلك تحول الى بلد هجرة في اتجاه اوروبا ، و اليوم تغير الوضع فاصبح المغرب بلد عبور ثم استقرار و اضحى يستقبل الالاف من المهاجرين المغامرين الذين اصبحت فرص العبورامامهم تصعب شيئا فشيئا … و في كلمة خالد العيوض رئيس جمعية الباحثين في الهجرة و التنمية المستدامة اشار الى ان التأسيس لتظاهرة مثل مهرجان المهاجر يستلزم المواكبة بين العمل الميداني الذي يتم تعلمه في العمل الجمعوي و العمل الاكاديمي الذي يلقن في الجامعة. و دأب المهرجان على الاشتغال على تيمة الهجرة منذ دورته الاولى ، و اعتبره المنظمون فرصة لمقاربة موضوع الهجرة من مختلف الزوايا ، و تسليط مزيد من الضوء عليه من خلال مشاركة جمعيات مختصة في مجال الهجرة الى جانب باحثين و خبراء دوليين في مجال الهجرة من مختلف البلدان التي راكمت تجربة مهمة في مجال الهجرة، لاسيما من فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وكندا، بالإضافة إلى الخبراء المغاربة. كما يشكل هذا المهرجان مناسبة لمجموعة من المنظمات غير الحكومية وعدد من الجمعيات الوطنية والأجنبية، التي تشتغل على موضوع الهجرة عامة والاندماج بصفة خاصة، لتقاسم التجارب والخروج بتوصيات من شأنها أن تشكل خارطة طريق للمساهمة في تسهيل اندماج المهاجرين في المجتمع المغربي حسب المنظمين . جدير بالذكر ان برنامج هذه الدورة يتميز بالتنوع حيث يتضمن مجموعة من الندوات والورشات واللقاءات العلمية وتنظيم عدد من الأنشطة الاجتماعية والرياضية وتقديم مجموعة من الأعمال والمؤلفات التي ركزت على تيمة الهجرة، اضافة الى عرض أفلام وثائقية وتكريم مجموعة من النشطاء و الفاعلين في حقل الهجرة. و قد حضر الافتتاح مجموعة من اساتذة جامعة ابن زهر و طلبة و فاعلين جمعويين اضافة الى مهتمين بالهجرة ،و بعض الوجوه الفنية امثال الفنان عمر السيد . زينة الغاشي (ماستر التحرير الصحفي و التنوع الاعلامي )