مايزال نزيف وفيات الأمهات أثناء الولادة مستمرا ، هذه المرة بدوار تمنخارت (جماعة سيدي عبد الله أوبلعيد أيت الرخاء) حيث توفيت سيدة عشرينية مباشرة بعد الولادة جراء نزيف حاد وذلك يوم الأحد 28 دجنبر 2014 . انتظر الأهل المولود الجديد لكن فرحتهم انقلبت إلى مأثم بعد وفاة الأم تاركة جنينها ،لتحل السلطات المحلية بمكان الحادث بدلا من المهنئين . فبعد المنطقة عن المستشفى الإقليمي بتزنيت وغياب التوعية والتتبع والتوجيه أثناء فترة الحمل وكذا انعدام التواصل المباشر بين الساكنة والجهات المعنية للتدخل في مثل هذه الحالات والخاصة ببرنامج صحة الام والطفل، كلها عوامل جعلت أغلب الدواوير في عزلة تامة تعاني التهميش في كل المجالات دون تدخل للجهات الوصية . فالمنطقة التي يفوق عدد سكانها الاثني عشرألفا نسمة تعاني خصاصا مهولا في الأطر الطبية رغم توفرها على مراكز صحية شبه مغلقة أو مهجورة ،فمركز إدوعلي لايزال مغلقا بعد تمتيع الممرضة برخصة ولادة ،أما المركز الصحي لإدورحمان فظل مغلقا هوالاخر ومنذ سنوات، بعد انتقال الاطار السابق دون تعويضه.كما أن المنطقة تتوفر على دارين للولادة لكن خارج الخدمة لغياب المولدة، دون ان تبادر الجهات المختصة لتعيينها والنتيجة وفاة المسماة قيد حياتها (أ.ع) بدوار تمنخارت . كل هذه المشاكل والإختلالات تزيد من معاناة السكان مع التطبيب وبالتالي تحمل عناء التنقل إلى المدن القريبة والتي تبعد بعشرات أو مئات الكيلومترات،من أجل تلقي العلاجات ،وعلى متن عربات النقل السري . فمتى ستتدخل الجهات الوصية للتخفيف من معاناة الساكنة وذلك بتعيين أطباء جدد بعد سنوات من الإنتظار؟أم أن دار أيت الرخاء ستبقى على حالها الى إشعار ربما سيطول انتظاره؟