في خطوة فريدة من نوعها أقدمت بلدية تافراوت بإقليم تيزنيت يوم الثلاثاء الماضي على إنجاز سمسرة عمومية لكراء محلات تجارية بمركز البلدية تتوزع بين عدة مواقع ونقط. وقد استحسنت الساكنة هذا الأسلوب الذي أمكن للمواطنين معرفة المكترين والسومة الكرائية حيث لم يسبق لهم أن حضروا او سمعوا بمثل هذه الآليات القانونية منذ مدة طويلة واعتبروا ذلك من صميم الشفافية وتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين في الملك العمومي، لكنه من جهة اخرى لقيت العملية العديد من ردود أفعال متباينة تأرجحت بين من اعتبرها لا ترقى إلى مستوى تطلعات شباب المنطقة وفئاته الإجتماعية(المعاقين، الآرامل،...) حيث ابرزت آراء من الشارع التافراوتي أن المجلس البلدي لم يفكر في إعطاء اولوية لهذه الفئات ولم يقترح أية مبادرات تمكن هذه الفئات من الإستفاذة مثلا من هذه المحلات بتسهيلات تفضيلية أو منحها اسبقية...وذلك من اجل الإرتقاء بوضعها الإجتماعي والإقتصادي، ومن جهة أخرى ذهبت آراء اخرى إلى أن السومة الكرائية التي وصلت ما يقارب 2800 درهم لبعض المحلات تتجاوز الحد الواقعي المرتبط بظروف الرواج التجاري بالمنطقة التي يتخذ طابعا موسميا فقط ولن يضفر بها إلا الأعيان وأصحاب رؤوس الأموال بالمنطقة ، فيما يخشى العديد من المواطنين أن تقف هذه السومات الكرائية عند النطق الشفوي انتهى بإنتهاء أشغال السمسرة العمومية في ذات اليوم خاصة بتعقد مساطر الكراء من قبيل دفع تسبيق سنة كاملة فيما السومة الكرائية ستثبتها وصولات وكيل المداخيل ببلدية تافراوت في اول شهورالكراء.