على مستوى مقطع واد تِيمْسُورْتْ الفاصل بين جماعة تيمولاي وبلدية بويزكارن إقليم كلميم، أودت سيول المياه الجارفة ليلة أمس السبت بسيارة من نوع ترانزيت بمن كان على متنها من أفراد عائلة ذكورا وإناثا كانوا متجهين صوب مدينة أكادير لحضور عرس أحد أقاربهم. فحسب مصادر تيزبريس من عين المكان، تسببت قوة تيار الواد من فشل محاولة سائق السيارة عبور الممر الطرقي الذي يخترقه فغمرت المياه السيارة بعد أن انقلبت، وساهمت نوعيتها المغلقة من عدم استطاعة من بداخلها النجاة ولو سباحة ضد التيار، فكانت حصيلة الخسائر البشرية ثقيلة، حيث أكدت نفس المصادر أن المعطيات التي توصلت إليها السلطات المختلفة من عائلة الضحايا أن 16 فردا كانوا على متن السيارة نفسها أُعْلِنوا جميعا في عداد المفقودين قبل انتشال جثتين ترجعان لامرأة عجوز وفتاة شابة. هذا وحسب المصادر ذاتها فإن السلطات المحلية وفرقة الدرك الملكي وعناصر القوات المساعدة ورجال الوقاية المدنية الذين هرعوا جميعا إلى مسرح الفاجعة فور إعلامهم من شهود العيان، وجدوا صعوبات كبيرة في البحث والتنقيب عن الناجين المحتملين من الضحايا أو جثت من قضى منهم، خاصة مع سوء أحوال الطقس الممطر وشساعة عرض الوادي وطبيعة المنطقة الجبلية والوعرة لشدة الانحدار، ولأن موقع الحادث ليس به أي مصدر ضوئي يبدد الظلام الدامس، مما جعل كل ما استعانت به هذه الفرق مجرد مصابيح يدوية والأضواء الكاشفة لسياراتهم التي وجهوها نحو مجرى الواد. فيما انتقلت فرقة أخرى منهم إلى موقع قنطرة بدوار وازكان لاعتراض أي جثة قد توصلها السيول إلى هناك.