أفاد مصدر مطلع أن التساقطات المطرية والرعدية، التي شهدتها المنطقة الشرقية، أول أمس السبت، تسببت في تدفق مياه وادي بودريم، الذي يسميه سكان المنطقة "الواد العطشان"، قرب مدينة العيون الشرقية، ما أسفر عن غرق سيارة كانت تقل 6 أفراد. وقال المصدر إن مياه الوادي جرفت سيارة كان على متنها 6 أفراد من عائلة واحدة، لقي طفلان (8 و11 سنة)، وشخص آخر مصرعهم، فيما نجا شخص منهم، واثنان ظلا في عداد المفقودين. وأوضح المصدر نفسه أن الضحايا كانوا في طريق عودتهم من ضيعة فلاحية بمنطقة مستفركي، مشيرا إلى أن الحادث استنفر أهالي الضحايا وسكان جماعة مستفركي القروية، الذين كونوا شريطا على ضفاف الوادي من أجل إنقاذ الغرقى، ونجحوا في العثور على جثة أحد الضحايا، بينما عثر سكان دوار أولاد بوناجي بجماعة عين الحجر القروية بدائرة العيون الشرقية على جثة شخص (52 سنة) ملقاة بضفاف الوادي على بعد حوالي 18 كيلومترا من المكان الذي جرفت فيه مياه الوادي السيارة. وذكر المصدر أن الأهالي لم يستسلموا وظلوا يبحثون عن الغرقى، ليعثروا أيضا على جثة ثالثة لطفل صغير بالقرب من دوار أولاد عياد بجماعة مشرع حمادي القروية ، عن بعد 8 كيلومترات شمال غرب مدينة العيون الشرقية. واستنادا إلى مصادر أخرى، فإن السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي فتحت تحقيقا في الموضوع، وأن الوقاية المدنية التابعة لمدينة العيون الشرقية انتشلت جثث الضحايا ونقلتهم إلى مستودع الأموات. وشهدت المناطق المحيطة بمدينة العيون الشرقية، صباح أول أمس السبت، تساقطات مطرية ورعدية قوية مصحوبة ببرد ورياح قوية تسببت في إتلاف العديد من المحاصيل الزراعية، وغمرت العديد من المنازل والشوارع وقطعت الطرق. كما شهدت مدينة عاصفة رعدية، دامت ما يقرب نصف ساعة، كانت كافية لإغراق بعض الشوارع والأزقة والأحياء. وكانت مديرية الأرصاد الجوية الوطنية نبهت إلى ترقب أمطار وعواصف رعدية بهذه المنطقة.