بمدينة لا يحتضن بنيانها سوى قاعة سينمائية واحدة مقفلة الأبواب طيلة السنة، بمدينة لا تكاد انتاجاتها السينمائية تذكر وطنيا، بهذه المدينة التي تدعى تيزنيت تحاول ثلة من شباب يجمعهم حب المدينة و السينما، نسيان واقع عبر عن نفسه قبل أن يعبر عنه مدير المهرجان لأجل إنجاح عرس المدينة في دورته الخامسة و التي من المرتقب أن تستضيف ممثلين سينمائيين عن سبعة دول من أوربا و أسيا و إفريقيا.... تيزنيت التي باتت تفتح ذراعيها منذ سنة 2008 لاحتضان مهرجان "السينما للجميع"، عجزت إلى حدود كتابة هذه الأسطر عن الجود على المهرجان وهو ما بدا واضحا خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته إدارة المهرجان و اتسم بالتواضع، فحاولنا أن نستفهم الأمر من مدير الدورة الأستاذ جمال أكوسل الذي أكد لنا ضآلة الدعم الممنوح من قبل الشركاء و المتعاونين، وأرجع الأمر إلى حيثيات وظروف جعلت من المنظمين لا يقومون بدورهم بشكل مهني كامل مما أثر سلبا على دعم بعض الشركاء. وأردف مدير المهرجان و رئيس جمعية الثقافة السينمائية قائلا بأن روح النضال جعلتنا لا نريد للمهرجان أن يتوقف وسنحاول بمجهوداتنا ومجهودات باقي اطر الإدارة المنظمة إنجاح الدورة رغم الصعوبات التي تعترضنا وأملنا في المتعاونين يبقى قائما لدعم المهرجان حتى يسير في طريقه و يحقق أهدافه المتمثلة في الرفع من جودة الإنتاج السينمائي بالمدينة ،و نشر ثقافة سينمائية داخل المجتمع "التزنيتي"، ثم إعادة فتح القاعة السينمائية من جديد. تجدر الإشارة إلى أن مهرجان "السينما للجميع" الذي ستحتضن المدينة فعاليات دورته الخامسة ابتداء من 21 إلى 24 نونبر 2012، بشراكة مع المجلس البلدي وتعاون مع المركز السينمائي المغربي، ودعم من المجلس الإقليمي يبقى النافذة الوحيد لأهل تيزنيت على عالم السينما و أهله خصوصا بعدما أغلقت القاعة السينمائية الوحيدة بالمدينة أبوابها. ومن المرتقب أن تعرف هذه الدورة التي تتميز باحتضان السينما الفلسطينية عرض مجموعة من الأفلام القصيرة و الطويلة، وأشرطة وثائقية، كما سيتعرف تكريم وجوه سينمائية كالممثلين ربيع القاطي و حسن بوفتاس، إلى جانب المرحوم محمد مرنيش و المرحوم احمد البوعناني.