يعتبر سوق جمعة إداوسملال بجماعة تيزوغران بإقليم تيزنيت واحدا من اهم الاسواق الأسبوعية التي تقام على مستوى مراكز الجماعات القروية بالإقليم حيث يستقطب عددا لا يستهان به من المتبضعين بربوع الدواوير التابعة للجماعات القروية تيزوغران ،آيت وفقا ،أنفك ،إبضر ،إداكوكمار، تارسواط،أفلا إغير... مما يؤدي إلى خلق رواج تجاري مهم على مدار يوم السوق بورود تجار خارج المنطقة بل حتى خارج الإقليم ، وتشكل اللحوم الحمراء واحدة من المواد الأساسية الضرورية التي تجلب المتسوقين إلى السوق حيث يتم ترويج عدد ,,, كبير من كيلوغرامات لحوم الأبقار والأغنام والماعز، إلا أن الوضع الصحي لتدبير توزيع اللحوم بات من النقط السوداء البارزة بمركز جمعة إداوسملال ذلك أن المجزرة الوحيدة ،والتي يصعب الولوج إليها، بمركز الجماعة في حالة صحية متدهورة حيث تنتشر بمحيطها الكلاب الضالة والأزبال والفضلات المتعددة الأنواع في غياب واضح لعمليات تنظيف مستمرة لداخلها إسوة بنظيراتها المنتشرة بكافة الأسواق الأسبوعية بالإقليم، وتنضاف طريقة نقل اللحوم من المجزرة وتوزيعها على الجزارين بالمركز القروي إلى كارتية الوضع حيث يتم نقلها على عربات تجوب أزقة المركز متحدية قوانين حفظ سلامة وصحة المواطن والتي لا يتجاهلها المسؤولون لكن التغاضي عنها يوفر لضعفاء الضمائر غنى فاحشا على حد قول احد الجزارين بالسوق ذاته. هذه العربات لا توزع فقط اللحوم بل حتى الدماء على طول الأماكن التي تمر منها تحت حراسة الكلاب التي تتبعها إلى آخر مثواها. تلك هي رسالة واضحة إلى المسؤولين، وما اكثرهم، عن هذا الوضع للقدوم بجدية نحو إتخاذ ما يلزم من التدابير حفظا لكرامة المواطن بهذه المناطق والتي مازالت على كف عفريت . والمسؤولية أيضا ملقاة على عاتق المواطن الصامت على الوضع رغم ضعف حيلته.