علمت شبكة و منتديات إداوسملال ان نشاطا دينيا رمضانيا كان من المتوقع أن يحتضنه مسجد المختار السوسي بمركز جمعة إداوسملال بإقليمتيزنيت، يتم فيه تكريم وتوزيع عدد من الجوائز على مجموعة من التلاميذ وطلبة وحفظة القرآن الكريم وتجويده والذين يدرسون بمسيد مسجد المختار السوسي، كما كان من المتوقع ان يحتضن المسجد حفلا دينيا رمضانا بمناسبة تخليد سملالة اليوم الثلاثاء 8 يوليوز 2014 للذكرى 53 لوفاة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، والتي تتزامن مع العاشر من شهر رمضان من كل سنة، وقد علمت الشبكة ان الحفل برعاية الجمعية الإحسانية لإداوسملال. وحسب مصدر من اللجنة المنظمة فإن النشاط الديني يهدف لتكريم عدد من المتفوقين والمتفوقات من بين ثلاثين تلميذة وتلميذ من حفظة كتاب الله الكريم، وكان من المقرر الإنتهاء من مسابقة محلية لترتيل وتجويد القرآن الكريم، وبينما كان أحد التلاميذ المشاركين يرتل القرآن أمام لجنة التحكيم المكونة من عدد من الأساتذة والفقهاء الأجلاء، تفاجأ الجميع بقائد قيادة إداكوكمار السيد مراد لمزيهري مرفوقا بخليفته، يدخلان المسجد ويأمر القايد بوقف فوري لهذا النشاط، بحجة عدم حصوله على ترخيص مسبق، وقال القايد "ماديرو حتى حاجة" "خاصكوم تعلمونا باش نعلمو الأوقاف" ورد عليه المنظمون بالقول ان هذا النشاط ينظم بالتنسيق وحضور شخصي لممثل السيد مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهو موجود ومشارك في النشاط، لكن القايد بقي مصرا على فض النشاط وقال "عليكم التوقف.. جمعو كلشي"، وتمكن القايد من وقف وفض هذا الحفل حوالي النصف الساعة قبل أدان صلاة العصر، تاركا المنظمين والتلميذات والتلاميذ المشاركين، في حالة دهشة وصدمة، وعاد عدد منهم إلى منازلهم برفقة آبائهم، كما تم إزالة منصة لجنة التحكيم وجمع الهدايا المخصصة للفائزين، ومن بينها ما يناهز الخمسين كتابا كانت الجمعية الإحسانية لإداوسملال قد جهزتها لتوزع على التلميذات والتلاميذ بهذه المناسبة. شبكة ومنتديات إداوسملال علمت ان اللجنة المنظمة وخاصة ممثل الجمعية وممثل المندوبية الإقليمية للأوقاف والشؤون الإسلامية، قد سارعا برفع تقرير عاجل لكل من السيد رئيس الجمعية الإحسانية لإداوسملال، والسيد مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإقليمتيزنيت، كما علمت الشبكة من مصادر مطلعة ان ردة فعلهما الأولى كانت الاستغراب الشديد من مثل هذا التصرف، وان السيد المندوب غضب جدا من توقيف مثل هذه الأنشطة الدينية وخاصة بهذه المناسبة الوطنية. أحد أعضاء المجلس الجماعي قال للشبكة ان جميع الساكنة يستنكرون هذا التصرف، والمتمثل في قيام القايد مرفوق بالخليفة بتوقيف ومنع تنظيم نشاط ديني ومسابقة تجويد القرآن الكريم لأبنائنا التلامذة الصغار بالمسجد، حيث كان سيتم تكريم الفائزين في المسابقات القرآنية التي تنظم لأبنائنا من ساكنة مركز جمعة إداوسملال، مشيرا إلى ان المنع كان مبالغا فيه جدا وخاصة ان النشاط يتم بحضور ممثل السيد مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبالتالي فله صفة القانوني والرسمي. شبكة و منتديات إداوسملال اتصلت بالجمعية الإحسانية لإداوسملال راعية هذا الحفل الديني، فأكدت للشبكة ان ممثل السلطات المحلية بقيادة إداكوكمار دائرة أنزي إقليمتيزنيت، قد أمر بتوقيف نشاط ديني يهدف لتكريم وتوزيع عدد من الجوائز على مجموعة من التلامذة وطلبة وحفظة القرآن الكريم وتجويده والذين يدرسون بمسجد المختار السوسي، كما كان من المتوقع ان يحتضن المسجد حفلا دينيا رمضانا بمناسبة تخليد سملالة اليوم الثلاثاء 8 يوليوز 2014 للذكرى 53 لوفاة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، والتي تتزامن مع العاشر من شهر رمضان من كل سنة، لكن الجمعية وباقي المشاركين في هذا النشاط فوجئوا بهذا المنع والذي جاء أثناء إنجاز مسابقة قرآنية في التلاوة والتجويد، كما علمت الشبكة ان الجمعية وإذ تتأسف لما حدث، تخبر جميع التلميذات والتلاميذ والأساتذة والفقهاء الأجلاء الذين شاركوا في هذا الحفل الديني، انه سوف يتم إعادة تنظيمه إن شاء الله يوم الأحد 13 يوليوز 2014 بنفس المكان وبه الإعلان. أحد الفقهاء السملاليين الأجلاء والذي يشرف على عدد من الأنشطة الدينية بالجمعية، كان غاضبا جدا من هذا التصرف، حيث اتصل برئيس الجمعية الذي يوجد بمدينة تيزنيت، مطالبا بتوفير الحماية للأنشطة الدينة للجمعية والتي تنظمها بقبيلة إداوسملال، كما علمت الشبكة من مصادر مطلعة ان اتصال هاتفي جرى بين السيد رئيس الجمعية من جهة وبين السيد مندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية من جهة أخرى، وعلمت الشبكة انه خلال هذا الاتصال أكد السيد المندوب بعد اطلاعه على حيثيات الأمر مباشرة من ممثله بالمنطقة، قال ان هذا النشاط لا يحتاج لترخيص مسبق، وان منعه ليس في محله. فعاليات سملالية قالت للشبكة ان ما حدث يعتبر تعصبا غير مبرر ونوعا من الشطط والإفراط في استعمال السلطة، وصل لدرجة خطيرة، حين يقتحم قايد مسجدا لمنع نشاط ديني معروف الأهداف والمنظمين، ضاربا عرض الحائط اهتمام أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بحملة وحفظة كتاب الله ورعايته السامية لمسابقات ترتيل وتجويد القرآن الكريم، حيث سبق لجلالته ان كرم مقرئ ينحدر من المنطقة، بينما لا يحرك نفس القايد ساكنا أمام مظاهر العدوان على ساكنة المنطقة سواء من الرعاة الرحل أو الحلوف أو انتشار مظاهر الجريمة وفقدان الإحساس بالأمن لدى الساكنة مما يدفع لمزيد من الهجرة نحو المدن. عدد من آباء وأولياء أمور التلامذة قالوا للشبكة انهم تحت تأثير الصدمة والاندهاش جراء ما قام به القايد من "ترمضينة" بحق نشاط لصالح بناتهم وأبنائهم، لمكافأتهم على جهد كبير في حفظ وتلاوة وتجويد القرآن الكريم، فإذا بهم يتفاجؤون باقتحام القايد للمسجد ومنع هذا النشاط، وأكدوا للشبكة ان النشاط والمسابقة كان يشارك فيها فقط أبناء المنطقة وليست لا إقليمية ولا جهوية ولا وطنية، وبالتالي ليست بحاجة لرخصة كما ادعى القايد، لأنها تقتصر على طلبة مسجد المختار السوسي بمركز جمعة إداوسملال، بهدف تحفيزهم وتشجيعهم على مواصلة حفظ وتجويد القرآن الكريم. مصادر مسؤولة بالإقليم مباشرة بعد علمها بما حدث وصفت تصرف القايد بالشخصي وغير القانوني ولا يشجع على تنظيم أنشطة ثقافية ودينية واجتماعية بالمنطقة، كما أكدت ذلك للشبكة مصادر جد مطلعة. وللتذكير فقد سبق لنفس القايد منع مجرد تعليق لافتات لأنشطة جمعوية وتربوية وخيرية بمركز جمعة إداوسملال بإقليمتيزنيت. وختاما نشير إلى ان هذا النشاط الديني والذي منع اليوم سوف يعاد تنظيمه يوم الأحد المقبل بعد الزوال إن شاء الله، فهل يلقى نشاط يوم الأحد نفس "الترمضينة" من السيد القايد ام انه هذه المرة سوف يمر في سلام؟