ونحن على أبواب فصل الصيف،بدأت بوادر أزمة خانقة في مياه الشرب تلوح في الأفق.فبعد جفاف بعض الآبار،هاهي أخرى تسير نحو النضوب.فبمركز الجماعة تقوم مصالح الجماعة القروية بالتسخينات الضرورية استعدادا للقاء الحاسم مع الجفاف المحدق،إذ يقوم بتعبئة البئر المزودة للمركز بمياه تقوم بجلبها من أحد الآبار المهجورة في الخلاء أقل ما يمكن أن يقال عنها أن مياهها لا تصلح حتى للغسيل فما بالك للشرب. وتبقى أسباب الأزمة كثيرة ومتنوعة نذكر منها ،حسب تصريح أحد السكان: - غياب استراتيجية واضحة لدى المجلس الجماعي في توفير الماء الصالح للشرب كأحد مسؤولياته. - عدم جدية المجلس الجماعي في التعامل مع تدبير هذه المادة الحيوية في جل الدوائر وبالمركز خصوصا،حيث أنه لم ينفذ ما برمجه في الدورات السابقة لاستغلال بئر ثانية لتزويد ساكنة المركز ومرافقه بالماء الشروب رغم تخصيص اعتمادات مالية له. - عدم قيام بعض الجمعيات بدورها في تسيير وتدبير خدمات الماء الشروب بالدواوير رغم توفر التجهيزات الضرورية،تنزكيت نموذجا. - توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات المطرية والثلجية التي مافتئت المنطقة تعرف تساقط نسبة كبيرة منها،مما يؤتر سلبا على الفرشة المائية بالمنطقة. - رفض أغلب المستفيدين من شبكة الماء الشروب بالمركز لأداء واجيات استهلاكهم للمجلس الجماعي لسنوات والحديث عن حالات ربط غير قانونية لبعض السكان. - انتشار الرعاة الرحل بربوع الجماعة وتجفيفهم لأغلب الآبار التي كانت تعتبر في الماضي احتياطا مهما من هذه المادة الحيوية. تلكم كانت بعض الأسباب التي أدت إلى تفاقم أزمة المياه بجماعة تاسريرت،وتبقى الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عما خفي .